جابت مسيرتان شبابيتان بمشاركة آلاف المواطنين عصر يوم أمس الاثنين عدداً من شوارع أمانة العاصمة صنعاء تأييداً للشرعية الدستورية ورفض أعمال التخريب والفوضى التي تقوم بها عناصر خارجة على القانون. وطالب المشاركون في المسيرتين كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية بالعودة إلى طاولة الحوار كونه يمثل الوسيلة الوحيدة للخروج من الاحتقان السياسي وتجنيب الوطن ويلات الحروب والفتن والتمزق التي تزعزع أمن واستقرار البلاد . وقد انطلقت المسيرة الأولى التي نظمتها مديرية شعوب بأمانة العاصمة من أمام مصنع الغزل والنسيج بمنطقة شعوب مروراً بشارع القيادة وصولاً إلى ساحة ميدان التحرير، فيما انطلقت المسيرة الثانية التي نظمتها مديرية التحرير بالأمانة من أمام ديوان أمانة العاصمة في قاع العلفي مروراً بشارع جمال وصولاً إلى ميدان التحرير. وردد المشاركون في المسيرتين هتافات مؤيدة للشرعية الدستورية.. رافعين العلم الوطني وصور فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولافتات كتبت عليها عبارات تستنكر مختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، وشعارات نعم للأمن والاستقرار ولا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية. وندد المشاركون بالجريمة المرتكبة بحق وفد الوساطة القبلية لمشايخ وقبائل سنحان وبلاد الروس وبني بهلول من قبل جنود الفرقة الأولى مدرع وعناصر من جامعة الإيمان، التي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء وإصابة آخرين .. داعين أحزاب اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار والعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية للبحث عن الحلول. وأكد المشاركون في المسيرتين في الوقت ذاته تأييدهم للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ، وكذا رفضهم لأية محاولات للالتفاف على الشرعية الدستورية من قبل بعض القوى السياسية التي تهدف إلى جر الوطن إلى الفوضى والتمزق والصراعات.. مجددين كذلك تمسكهم بالشرعية الدستورية ومبادرات فخامة رئيس الجمهورية الداعية للحوار الوطني الشامل ورفض الفوضى والفتنة.