جدد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حرصه على الحوار وحق التعبير عن الرأي سلميا بعيدا عن الفوضى والعنف والتخريب وتجنب إراقة الدماء. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية أمس، وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف، وتم في اللقاء بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وبلغاريا بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الجارية في اليمن في ضوء الأزمة التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك والدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الأوربي من اجل تشجيع الأطراف اليمنية على الحوار لإنهاء الأزمة بما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي التعددي. وخلال اللقاء أشار رئيس الجمهورية إلى أن التوجيهات لدى الأجهزة الأمنية هي توفير حماية للمعتصمين من المؤيدين والمعارضين وتجنب أي عنف، موضحا أن عناصر اللقاء المشترك تسعى دوما لافتعال المواجهات مع أفراد الأمن والقيام بعمليات الاقتحام للمباني والمنشآت الحكومية والخاصة وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن والتضخيم الإعلامي لبعض الحوادث المفتعلة من قبلها من اجل تضليل الرأي العام. وعبر فخامته عن تطلعه إلى قيام الاتحاد الأوربي بدوره في تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية وفي ضوء المبادرات المطروحة لحل الأزمة وباعتبار أن الحوار هو الوسيلة المثلى لمعالجة القضايا والخلافات ولما فيه تحقيق مصلحة اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته . من جانبه أوضح وزير الخارجية البلغاري أن أهداف زيارته الحالية تصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره والحفاظ على وحدته ونهجه الديمقراطي..مشيدا بالتجربة الديمقراطية في اليمن وبوجود الحياة الحزبية التعددية ومنظمات المجتمع المدني التي تلعب دورا مهما في إثراء تلك التجربة الرائدة بالمنطقة، مؤكدا حرص الاتحاد الأوروبي على تشجيع الأطراف اليمنية على الحوار ومعالجة القضايا من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لما يخدم مصلحة الشعب اليمني ووحدته واستقراره. حضر المقابلة الدكتور أبوبكر القربي، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال.