أكد مسؤول يوم أمس الخميس أنه تم إغلاق أقدم مفاعل نووي في كوريا الجنوبية بسبب خلل في دوائر الكهرباء بالمحطة وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمان النووي بعد الأزمة النووية اليابانية. وأكدت الشركة التي تدير المحطة أنه لم تحدث تسريبات من المحطة الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة الكورية. وأشار المسؤول بمحطة الطاقة النووية الذي طلب عدم نشر اسمه إلى أن المفاعل رقم واحد في محطة كوري للطاقة النووية، التي بدأ تشغيلها عام 1978 معطل منذ يوم الثلاثاء الماضي لدى اكتشاف الخلل في الدائرة الكهربائية وإن من المرجح أن تستمر الإصلاحات حتى اليوم الجمعة. وأضاف المسؤول «المشكلة في النظام الذي يمد محطة الطاقة بالكهرباء... من الخطأ أن نقول إن هناك مشكلة في المفاعل.» وقالت وسائل إعلام محلية إن المفاعل في محطة كوري تجاوز مدة التشغيل المخططة له، التي كانت محددة بثلاثين عاما لكنه خضع لتجديد شامل لتمديد فترة استخدامه عشر سنوات أخرى حتى عام 2017. ويساور كوريا الجنوبية القلق بشأن ما إذا كانت مواد مشعة متسربة من الكارثة النووية في اليابان قد تصل إلى البلاد التي تقع على بعد نحو ألف كيلومتر من موقع المحطة النووية التي لحقت بها أضرار في فوكوشيما. كما زادت المحطة النووية اليابانية المعطوبة من مخاوف كوريا الجنوبية بشأن أمان مفاعلاتها النووية البالغ عددها 21 في المحطات الأربع التي تعمل في البلاد، التي تتراوح أعمارها من 33 عاما إلى أقل من ثلاثة أشهر. وتوفر محطات الطاقة النووية بكوريا الجنوبية نحو 24 في المائة من إمدادات البلاد من الكهرباء وتديرها شركة (هيدرو اند نيو كليار باور) التابعة لشركة (كيبكو) الحكومية. وكانت سول قد عبرت عن مخاوف بشأن تعامل اليابان مع أزمة فوكوشيما واتهمت طوكيو بالتقصير لأنها لم تبلغها بأنها ستضخ مياها ملوثة بالإشعاعات في البحر.