طالب وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع يوم أمس السبت المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية. وقال قراقع في كلمة له خلال مهرجان تضامني مع الأسرى في السجون الإسرائيلية وسط مدينة رام الله عشية إحياء الفلسطينيون يوم (الأسير الفلسطيني) الذي يحل اليوم الأحد 17 أبريل نيسان من كل عام «آن لكم (المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية) أن تتحركوا ليس لتدافعوا عنا فقط بل لتدافعوا عن قضيتكم وإنسانيتكم وأفكاركم حول حقوق الإنسان». وأضاف «تعالوا وزوروا السجون الإسرائيلية لتروا الأسرى المرضى والمعاقين. أسرى مضى على اعتقالهم 34 عاما لتجدوا بشرا محشورين في تلك القبور.. سجون الاحتلال وحققوا وحاسبوا ولاحقوا مجرمي الحرب الذين يفتخرون بقتل الأسرى وضربهم بالقنابل والغاز». وكان قراقع يشير إلى تقرير مصور بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية يوم الخميس الماضي حول اقتحام قوات إسرائيلية لأحد أقسام سجن النقب الصحراوي عام 2007 ويظهر فيه الجنود وهم يطلقون الرصاص والنيران تشتعل في خيم المعتقلين ما أدى إلى إصابة العديد منهم ووفاة أحدهم متأثرا بإصابته بالرأس في وقت لاحق. وقال قراقع هذا الشريط (الذي بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية) الذي يصور الجريمة التي ارتكبت في سجن النقب عام 2007 وقتل فيها الأسير محمد الأشقر وعدوان وهجوم إسرائيلي على أسرى عزل هو الجريمة المستمرة بحق أبنائنا وبناتنا وشهادة دامغة على دولة مارقة.. دولة عنصرية.. دولة فوق القانون تستهتر بالعالم وبمواثيق حقوق الإنسان.. مواثيق الأممالمتحدة. وجدد قراقع الموقف الفلسطيني الرافض للتوقيع على أي اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل دون الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من سجونها وبينهم عدد من النساء والأطفال وقال موجها حديثه للإسرائيليين لا تحلموا أن تأخذوا سلاما أو تعايشا ما دمتم تلبسون ثوب الجلاد وتعتقلون أبناءنا وبناتنا. لن يكون هناك سلام حتى ترحلوا عن حياتنا وعن أرضنا وعن أحلامنا إلى الأبد.