نقلت وسائل اعلام محلية عن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قوله يوم أمس الأحد انه سيعتبر ان مهمته قد انجزت على الوجه الاكمل« اذا عادت العلاقات مع باكستان الى طبيعتها قبل ان يترك السلطة». وتحاول الجارتان النوويتان ببطء اعادة بناء ثقة هشة دمرتها هجمات مومباي عام 2008 التي انحت حكومة سينغ باللائمة فيها على متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم بالتواطؤ مع وكالة المخابرات الباكستانية. ووفقا لبرقية كشف عنها موقع ويكيليكس في الاونة الاخيرة يقود سينغ جهودا للسلام مع باكستان برغم هواجس بعض اعضاء ادارته ومنهم مستشار الامن القومي. ونقلت وكالة برس تراست الهندية عن سينغ قوله للصحفيين على متن طائرته في رحلة العودة من زيارة الى قازاخستان حسنا ..اذا استطعت النجاح في تطبيع العلاقات بين الهندوباكستان كما يجب ان تكون بين اي دولتين طبيعيتين فسأعتبر ان مهمتي قد انجزت على الوجه الاكمل. وكان سينغ قد دعا نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني الى مشاهدة مباراة فريقي بلديهما في نصف نهائي كأس العالم للكريكيت في نهاية مارس آذار. وفي خطوة كبيرة لبناء الثقة قبيل المباراة وافقت اسلام اباد ايضا على السماح للمحققين الهنود بالتوجه الى باكستان للتحقيق في هجوم مومباي. ومن المقرر ان يجتمع وزيرا خارجية البلدين في يوليو تموز. وبالنسبة لسينغ ربما تكون مساعي السلام سبيلا لاستعادة المبادرة السياسية بعدما هزت حكومته اشهر من فضائح فساد قد تنال من فرص حزب المؤتمر الحاكم في الانتخابات العامة هذا العام.