طلب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم أمس الدعم من روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن والتي انتقدت سماح المنظمة الدولية بالتدخل العسكري في ليبيا وساحل العاج. وقال بان للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مستهل اجتماع بمقر الرئاسة خارج موسكو «أود ان اعتمد بحق على قوة دعمكم وقيادتكم وتوجيهكم في مواصلة عملي كأمين عام». ويقضي بان حاليا العام الاخير في ولايته ويقول دبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة واعضاء اساسيين آخرين في مجلس الامن تعهدوا بصورة مبدئية بدعمه لولاية ثانية من خمس سنوات. لكن المتحدث باسمه قال ان تصريح بان العلني لم يكن طلبا للدعم من اجل ولاية ثانية محتملة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان «ما كان يطلبه هو دعم روسيا لكافة اعمال الاممالمتحدة بخصوص موضوعات كبرى مثل تغير المناخ والتطورات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وشبه الجزيرة الكورية والامان النووي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي حضر الاجتماع ايضا ان روسيا ستواصل الوثوق في الامين العام واتصالات العمل عن قرب معه» لكنه اكد كذلك مخاوف روسيا بشان استخدام القوة بتفويض من الاممالمتحدة. وقال «ناقشنا ضرورة مراقبة تفويضات الاممالمتحدة خاصة في الحالات التي تتعلق باستخدام القوة و(ضمان)صياغة أكثر تحديدا لهذه التفويضات ». وامتنعت روسيا عن التصويت في مجلس الامن الشهر الماضي على قرار سمح باستخدام القوة العسكرية لفرض منطقة حظر طيران وحماية المدنيين في ليبيا لكنها اتهمت تحالفا يقوده حلف شمال الاطلسي بتجاوز التفويض الممنوح له. ولم يعلن بان وهو وزير سابق للخارجية في كوريا الجنوبية ترشحه لولاية ثانية وهو أمر متوقع خلال الأشهر القادمة. لكن دبلوماسيين يقولون انه كشف سرا عن نيته للسعي لولاية ثانية.