حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً ومهماً على فالنسيا بستة أهداف مقابل ثلاثة في أرض الأخير وقبل مباراة قد تكون الأهم بالنسبة للنادي الملكي هذا الموسم وهي ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الغريم برشلونة في سانتياغو بيرنابيو. وكعادته، قدم مورينيو في هذه المباراة درساً جديداً في فنون إدارة المباريات، وإثباتاً آخر على سبب اختياره أفضل مدرب في العالم، والأهم من ذلك أرسل إشارات جديدة لنظيره في برشلونة بيب غوارديولا أن نصف نهائي دوري الأبطال سيكون وبالاً على فريقه إذا لم يستفد مما يراه. ويمكن بقراءة بسيطة للقاء الريال وفالنسيا في الدوري، استخلاص عدة رسائل ودروس وعبر للفريق الكاتالوني ليكون حذراً في مبارياته المقبلة أمام الريال سواء كانت هذا الموسم أو في المواسم المقبلة إذا ما بقي مورينيو في القلعة البيضاء، وأهم هذه الدروس هي: 1 - لا تخطئ أمام مهاجم ملكي: استفاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة من خطأ حارس مرمى فالنسيا عندما خرج للتصدي للكرة، فاصطادها كريم وحولها إلى شباك فالنسيا هدفاً أول لفريقه في وقت مبكر، قبل أن يعود هيغواين ويستغل خطأ آخر لمدافع فالنساوي ويهدي فريقه هدفاً ثانياً. 2 - كاكا يعود فاحذروه: شهدت المباراة عودة النجم البرازيلي ريكاردو كاكا لتقديم مستويات رفيعة فوق أرض الملعب، بعد أن غاب طويلاً عن الملاعب وعن مستواه بسبب الإصابة، وهاهو مستواه يعود تدريجياً، فبعد ثنائية في مرمى بيلباو سجل البرازيلي ثنائية أخرى في مرمى فالنسيا وصنع العديد من الأهداف والفرص. 3 - شباب الريال قادمون: من الأمور المهمة التي بدأها البرتغالي جوزيه مورينيو فور وصوله إلى القلعة البيضاء هي الاعتماد على ناشئي الريال في عدد من المباريات، لكن حظ الناشئ ناتشو فرنانديز الظهير لأيسر كان الأفضل بين زملائه، فقد لعب مباراة كاملة أمام فالنسي وكان أداؤه مقنعاً جعل مورينيو يؤكد أنه سيكون قريباً في صفوف الفريق الأول. 4 - خطة جديدة: يواصل البرتغالي مورينيو هوايته في اللعب بخطط مختلفة في كل مباراة، وفرضت عليه التشكيلة التي خاضها شكلاً جديداً للعب، فمع غياب رونالدو والونسو وبيبي وأوزيل ومارسيلو وخضيرة وراموس ودي ماريا، لعب مورينيو بتشكيلة أغلبها من دكة البدلاء. ولعب الداهية بمهاجمين هذه المرة هما بنزيمة وهيغواين، إضافة إلى الاعتماد على البيول في مركز الظهير الأيمن ولاس وغرانيرو في الارتكاز وكاناليس وكاكا في الوسط. 5 - معنويات مرتفعة: توقع المراقبون أن تكون المباراة صعبة على ريال مدريد باعتباره يخوض المباراة خارج أرضه، ودون 8 من لاعبيه الأساسيين الذين لازموا دكة البدلاء استعداداً للقاء برشلونة، لكن المعنويات العالية التي يملكها اللاعبون بعد الفوز بكأس الملك، والروح القتالية ساهمت في تحقيقهم فوزاً كبيراً.