أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي المسئولية الجماعية لكافة القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والوطنية وكافة أبناء اليمن أينما وجدوا في دعم وتثبيت كل مقومات الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة اليمنية واحترام تطبيق الدستور والقوانين النافذة بما يمكن من تحقيق السكينة العامة والتفرغ لمواصلة عملية البناء والإصلاح والتنمية الشاملة في ربوع الوطن. وقدر رئيس مجلس النواب لدى لقائه أمس المستشار الخاص جمال بن عامر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجهود المبذولة من قبل كافة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الإقليمية والدولية الداعية إلى مساعدة اليمن وشعبه في حلحلة الأزمة السياسية القائمة، وتأييد الشعب اليمني للخروج من أزمته الراهنة عبر الحوار والوفاق الوطني وبما يضمن شراكة الجميع. وأوضح رئيس مجلس النواب لوفد الأمين العام للأمم المتحدة المبادرات ودعوات الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والخطوات والإجراءات التي أقدم عليها في سبيل حل الأزمة السياسية القائمة وما تواجهه من مواقف متعنتة ومتصلبة من جانب أحزاب اللقاء المشترك. وتطرق إلى أعمال الفوضى والتخريب والتدمير التي تقوم بها العناصر المتطرفة والخارجة على القانون والنظام التي تستهدف تعكير صفو الحياة العامة والإضرار بمصالح المواطنين اليومية ومنها الاعتداءات المتكررة على الأرواح، وقطع الطرقات، وتخريب أنابيب النفط، وأبراج الكهرباء ومنع وصول المشتقات النفطية. كما تطرق رئيس مجلس النواب إلى طبيعة الحياة الديمقراطية التي تعتمد على صناديق الاقتراع والبرامج السياسية والنهج السياسي الوطني الديمقراطي الذي تنعم به اليمن عن غيرها من الدول رغم كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه البلد نتيجة هذا الخط السياسي الذي ينتهجه اليمن دون رجعة. وبين يحيى علي الراعي تكوينات مجلس النواب من الكتل البرلمانية الممثلة لعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ودور المجلس في سن التشريعات والقوانين الكفيلة بتحقيق الممارسة الديمقراطية ومكافحة الفساد والضامنة لحقوق المواطنين وواجباتهم، إلى جانب دوره في الرقابة المباشرة وغير المباشرة على مسألة احترام وتطبيق القوانين وأداء الحكومة بأجهزتها المختلفة لمهامها اليومية. من جانبه عبر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته والوفد المرافق له لزيارة اليمن واللقاء بعدد من المسؤولين فيها، مشيراً إلى اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بالأوضاع الراهنة التي تشهدها الساحة اليمنية بالنظر إلى ما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات. ودعا جميع فرقاء الحياة السياسية في اليمن إلى تحكيم العقل والمنطق ونبذ لغة العنف.. مؤكداً ضرورة الجلوس إلى مائدة الحوار والنظر إلى كافة القضايا الخلافية بصورة توافقيه باتجاه حل المشكلات القائمة وتعزيز المسار الديمقراطي في اليمن والحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي ينعم بها الشعب اليمني. حضر اللقاء أمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان، ومدير مكتب رئيس مجلس النواب معين يحي الراعي، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء براتيبا مهتا، ومساعدا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر كول مان ، وفيكتور يوليكوف.