خورمكسر مديرية تقع في محافظة عدن (اليمن )وكانت منطقة تابعة لحكم السلطنة وبعد أن احتل البريطانيون عدن تم قتل الكثير من أبناء وسلاطين الفضلي والكثير من أبناء الجنوب الذين كانوا يدافعون عن حريتهم وسميت خور مكسر نسبة إلى السطان حسين الفضلي الذي كان يلقب بالمكسر بشد السين وقد كانت قبيلته تمتلك هذه المنطقة إلى باب السلب (باب حديد حالياً). يروي المؤرخون أن اسم مدينة خور مكسر اسم قديم ذكر قبل مئات السنين، والخور كان مكسراً منقسماً ؛ ولذلك سموها خور مكسر، وكذلك يطلقون هذا الاسم على المكان الموجود فيه الجسر الذي يمر من تحته ماء البحر إلى حقول الملح، وأما عمارة الجسر ترجع إلى أكثر من ألف سنة، وكان اسمه قنطرة المكسر، ويشير المؤرخ حمزة لقمان إلى أن الجسر تهدم أكثر من مرة بفعل المعارك التي دارت عليه، آخرها بين رجال السلطان محسن فضل والإنجليز عام 1840، وأعيد بناؤه من جديد لأنه كان الوسيلة الوحيدة التي تربط عدن بالبر، وإلى شمال غرب المدينة توجد عدد من الملاحات الأثرية القديمة، وتشير المصادر التاريخية إلى أن اليمنيين القدماء اهتموا باستخراج الملح وإقامة العديد من المنشآت المرتبطة بهذه الصناعة أهمها الملاحات. وكانت خور مكسر موقعا عسكريا للقوات البريطانية وشيد فيها الاستعمار البريطاني الثكنات العسكرية للضباط والجنود. وبعد أن تحولت قيادة القوات الجوية سنة 1927 إلى عدن اهتمت بريطانيا بحي خور مكسر. وشيدت فيه مطارا جويا عسكريا وبعض المعسكرات والمباني لجنود القاعدة الجوية. وبعد الحرب العالمية الثانية خططت خور مكسر تخطيطا عمرانيا حديثا وفق الطراز الإنجليزي وأمدتها الحكومة البريطانية بكافة المرافق وجددت المطار العسكري والى جانبه شيد مطار خور مكسر المعروف الآن بمطار عدن الدولي وتبع ذلك بناء العديد من المنازل الخشبية التي تتكون بعضها من طابقين وبعضها الآخر من طابق واحد على النمط الهندسي الإنجليزي وبعض الفيلات المطلية بالطلاء الأبيض ولذلك عرفت هذه الوحدة السكنية بالوحدة البيضاء كما بنيت في خور مكسر أكبر المستشفيات وأهمها مستشفى إليزابيث الثانية ( مستشفى الجمهورية). وفي نهاية الخمسينيات من القرن الماضي شيدت في منطقة الشابات من هذا الحي عدد من العمارات السكنية الكبيرة التي تعددت طوابقها وشققها وعبدت الشوارع وشيدت كافة المرافق العامة كالمدارس والمعاهد والحدائق العمومية والكازينوهات والمراقص ودور السينما والفنادق. وكانت كلها من اجل خدمة جنود القاعدة العسكرية البريطانية في شرق السويس بعد أن تحولت القاعدة البريطانية إلى عدن وأصبح حي خور مكسر من أفضل الأحياء الحديثة ذات الطراز البريطاني يسكنه الجنود والضباط الإنجليز والساهرون على خدمتهم من العرب وغيرهم. كما أن الخدمات العامة كالماء والكهرباء والاتصالات والمجاري قد اكتملت فيه وجددت المعسكرات القديمة في بداية الستينيات من القرن الماضي ، حيث توسعت فصارت أكثر من سبعة معسكرات مجهزة تجهيزا كاملا.