أفادت منظمة الصحة العالمية أن نسب وفيات الأطفال تراجعت في أنحاء العالم خلال العقد الأول من القرن الحالي بواقع ضعف معدلات انخفاضها في التسعينيات مرجعة ذلك إلى ارتفاع الإنفاق على الرعاية الصحية. وأضافت المنظمة أنه تم تسجيل معدل انخفاض مشابه مثير للإعجاب في عدد السيدات اللائي يتوفين من مضاعفات الحمل أو الولادة وزيادة في معدل متوسط العمر المتوقع إلى 86 عاما في عام 2009 عن 46 عاما في عام 1990، ولكنها ذكرت في تقرير إحصائيات الصحة العالمية السنوي أن الخدمات الصحية حول العالم لا تزال مثقلة بأعباء مضاعفة جراء الأمراض المعدية وأمراض العصر مثل أمراض القلب. وقال مدير الإحصاءات في المنظمة تايز بيورما: «لقد أنجز الكثير بعد عام 2000 ولقد تكلل العمل بالنجاح». وربط بيورما التقدم بالإنفاق الكبير على الرعاية الصحية وبرامج التحصين والتعليم وغيرها من العوامل، وأضاف أنها مجموعة من التدخل الصحي والتطوير الاجتماعي والاقتصادي. ودعا التقرير إلى ضخ المزيد من الأموال على الخدمات الصحية خاصة في البلدان الفقيرة، وقدر الإنفاق الصحي على الفرد في البلدان ذات الدخول المنخفضة بمبلغ 23 دولارا أو نحو 4.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 4590 دولارا أو 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان ذات الدخول المرتفعة. ورصد التقرير تراجع وفيات الأطفال بنسبة 7.2 في المئة في العام منذ عام 2000 وهو ضعف معدل التراجع في التسعينيات، وتراجعت وفيات الأطفال تحت سن خمسة أعوام إلى 1.8 مليون في عام 2009 مقابل 4.21 مليون في عام 1990. وتراجع عدد السيدات اللائي يتوفين من مضاعفات الحمل والولادة بنسبة 3.3 في المئة في العام منذ عام 2000 مقارنة بتراجع بنسبة 2 في المئة خلال التسعينيات. وقالت المنظمة إن الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري وصلت إلى نسب وبائية عالمية وإنها تسبب المزيد من الوفيات أكثر من كل الأمراض الأخرى مجتمعة، و إن الظروف المهيئة للإصابة للأمراض تتفاقم بسبب التدخين والبدانة وغيرها من العوامل.