اختتمت بمدينة رداع محافظة البيضاء أمس دورة تدريبية لمعلمات محو الأمية وتعليم الكبار بمديريتي رداع والعرش ، نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية. وهدفت الدورة على مدى 12 يوماً إلى إكساب 44 متدربة، معارف عن الأساليب والطرق الحديثة لتعليم الكبار ومهارات التعامل مع الملتحقين بجهاز محو الأمية . وفي حفل الاختتام أشار أمين عام المجلس المحلي بمدينة رداع عبدالله عبد الرحمن ابوطالب وضابط مشروع التعليم والتنمية البشرية بفرع الصندوق الاجتماعي للتنمية المهندس محمد عبدالله الثلايا إلى أهمية الدورة وتدريب العاملين في مجال محو الأمية باعتبارها رسالة عظيمة ونبيلة لشريحة مهمة من المجتمع .. مؤكدين دعم قيادة السلطة المحلية والصندوق الاجتماعي للتنمية لبرامج وأنشطة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار. ولفت إلى ضرورة قيام العاملين في مجال محو الأمية بنقل مفردات وخبرات الدورة وتطبيقها في الميدان العملي وتقديم الخطط والرؤى التي يمكن من خلالها إيجاد مراكز نموذجية لمحو الأمية في بعض من مراكز مديريات رداع . ودعيا جميع فئات المجتمع إلى الإسهام في القضاء على الأمية في الأرياف التي تنتشر فيها الأمية.. وأشادا بمستوى إقبال الدارسات من النساء الذي يعد مؤشراً لنجاح البرامج الهادفة للقضاء على الأمية بمديريات رداع. ووجه أمين عام محلي رداع باعتماد مشروع ترميم المراكز النسوية لمحو الأمية وتعليم الكبار بمدينة رداع من ضمن مشاريع البرنامج الاستثماري للمديرية للعام القادم 2012م. من جانبه تطرق مدير إدارة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمديرية العرش نصر محمد العرامي ومنسق الدورة فيصل حسين الغراسي إلى أهداف الدورة التي أكسبت المشاركات مهارات جديدة وسلوكيات تعليمية للتعامل مع الشرائح المجتمعية.. مؤكداً أن المعلمين يبذلون جهوداً كبيرة وجبارة انطلاقاً من إحساسهم الوطني بهذه المهمة الإنسانية والوطنية . من جانبها أشادت فائزة أحمد الماوري في كلمة عن المشاركين بالجهود المبذولة من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وما تبديه من اهتمام بمحو الأمية وتعليم الكبار بمديريات رداع.. مؤكدة ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية للقضاء على الأمية. وكما افتتح امينا عموم محلي مديريتي رداع والعرش معرضاً للوسائل التعليمية وللمشغولات اليدوية بالمركز النسوي لمحو الأمية وتعليم الكبار بمدينة رداع من أنتاج المشاركات بالدورة بإبداعاتهم الرائعة. واطّلعا على ما يحتويه المعرض من أعمال تظهر مهارات وقدرات الدارسات في مراكز محو الأمية؛ تمثلت في كثير من المشغولات اليدوية وأعمال التطريز والمشغولات الصوفية وغيرها من الأعمال الأثرية والتراثية.
