فجع الوسط الفني يوم الأربعاء الماضي بوفاة الموسيقي والفنان علي محمد فيروز، وشهرته (الفيروزي) ، وذلك عن عمر ناهز ال 75 عاما ، قضى معظمه في خدمة الحركة الفنية والموسيقية التي ازدهرت إبان خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي. الموسيقي الراحل علي فيروزي ، من مواليد مدينة عدن ، وهو من مؤسسي الفرقة الموسيقية الحديثة في كريتر خلال فترة الستينات وكان عازفا على آلة الكمان، حيث شارك مع الفرقة في الكثير من الأعمال الموسيقية والحفلات الفنية والسهرات التلفزيونية ، بمصاحبة أشهر عمالقة الفن والغناء اليمني ومنهم محمد مرشد ناجي، أحمد قاسم ، محمد سعد عبدالله ، محمد عبده زيدي وغيرهم. لقد كان الفيروزي أخا وصديقا لي شخصيا، وكذلك مع كل زملائه الفنانين والمطربين والموسيقيين، وذلك لدماثة وحسن أخلاقه وتعاطفه وتعاونه مع الجميع، كما كان محبا للعمل الموسيقي، وكثير الاهتمام باكتساب المزيد من المعلومات والمعارف لتطوير مهاراته الإبداعية بهذا المجال ، لذلك كنت أحرص على اصطحابه معي عازفا على آلة الكمان وأحيانا الإيقاع سواء في الحفلات والأنشطة التي تقام على مستوى الوطن أو عند سفري إلى بعض البلدان العربية. وبرحيل الفنان والصديق الفيروزي لا أملك إلا أن أتوجه بالتعازي القلبية إلى أسرته وزملائه في الوسط الفني ، داعيا الله عز وجل أن يغشاه بالرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان ، «إنا لله وإنا إليه راجعون».