بدأ المجلس المحلي بمدينة رداع محافظة البيضاء أمس أعمال دورته الثانية من دور الانعقاد السنوي برئاسة وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع عبدالله بن علي ناشر الأحمر رئيس المجلس. ويناقش المجلس على مدى ثلاثة أيام تقارير تفصيلية حول نشاط المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية خلال الفترة الماضية وتقرير الهيئة الإدارية للمجلس ما بين الدورتين، ومستوى تنفيذ قرارات المجلس المحلي ، بالإضافة إلى تقرير حول مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تم تنفيذها خلال الربع الأول من العام الجاري. واستعرض المجلس المحلي تقارير المشاريع الخدمية المتعثرة وبطيئة التنفيذ وأسباب تعثرها والمعالجات المقترحة للتسريع في انجازها طبقا للشروط والتصاميم والمواصفات المحددة. وأقرّ المجلس المحلّي جملة من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الأساسية والحد من احتكار مادة الغاز المنزلي وضبط توزيع وبيع المشتقات النفطية من البترول والديزل وغيرهما واتخذ المجلس تدابير ومعالجات لضمان تنفيذ هذه الآليات وتمكين المواطنين من الحصول على حاجاتهم من تلك السلع، مشدداً على ضرورة قيام جهات الاختصاص والمكاتب المعنية بدورها لإلزام الموزعين والبائعين بتوفيرها للجمهور بأسعارها المحددة وضبط المخالفين والمتلاعبين وإحالتهم إلى النيابة العامة. ووقف المجلس أمام مشكلة الانطفاء المتواصل للكهرباء واتخذ عدداً من الإجراءات الكفيلة بمساواة مديريات رداع ببقية المحافظات، وعدم تغييبها عن برنامج التوزيع اليومي للكهرباء المقر من قبل المؤسسة العامة للكهرباء. وفي الاجتماع الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بمدينة رداع عبدالله عبدالرحمن ابوطالب أكد الوكيل الأحمر أهمية الدور الذي يضطلع به أعضاء المجلس المحلي في الرقابة على أداء المكاتب التنفيذية والمشاركة في رسم الخطط والبرامج التنموية، والإشراف على تنفيذ المشاريع والبرامج الاستثمارية المحلية بالمديرية بما يحقق الأهداف والغايات المنشودة في إطار تعزيز الجهود في العملية التنموية والخدمية بمدينة رداع. وشدد الأحمر على ضرورة تحديد المشاريع ذات الأولوية والعمل باتجاه تصحيح الاختلالات من خلال إيجاد الحلول المناسبة للمشاريع المتعثرة وإشراك الهيئات الرقابية عند عملية التنفيذ على مستوى مديريات رداع. وطالب الأحمر بضرورة تحسين مستوى الأداء الأمني والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومعاقبة العناصر الخارجة على القانون وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في جميع الأجهزة الحكومية في منطقة رداع . ودان المجلس المحلي لمدينة رداع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بجامع النهدين بدار الرئاسة أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاد بعض ضباط وأفراد الحرس الخاص وإصابة آخرين. وأكد اجتماع المجلس المحلي وقوف أبناء مديريات رداع إلى جانب القيادة السياسية والشرعية الدستورية والتمسك بنهج الحوار لحل الأزمة اليمنية والخروج بالوطن من أتون الفتنة والصراع.. وأشار المجلس المحلي في رداع إلى أن هذا الاعتداء الجبان والغادر يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأخلاقيات وقيم المجتمع اليمني ويظهر حجم الحقد الذي يكنه الأعداء على الوطن وقيادته وأمنه واستقراره فضلاً عن أن هذا العمل الإرهابي غير المسبوق يعكس العقلية الانقلابية لمرتكبيه، وعدم إيمانهم بالخيار الديمقراطي والشرعية الدستورية. وطالب البيان الأجهزة الأمنية بمتابعة وملاحقة الجناة ومن يقف وراءهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جريمة نكراء. وهنأ المجلس المحلي في رداع جماهير الشعب اليمني بسلامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظه الله ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له، مبتهلاً إلى الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل ليعود لوطنه وشعبه سالما معافى لمواصلة قيادة السفينة إلى بر الأمان مؤكدين تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية والتصدي لجميع المؤامرات والأعمال التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار ومقدرات الوطن.