كثفت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها (تحالف معارض في اليمن) من حملاتها التخريبية الممنهجة ضد مشاريع الخدمات العامة وخطوط نقل التيار الكهربائي في إفلاس سياسي غير مسبوق ومحاولة بائسة لمضاعفة أعباء المواطنين اعتقاداً منها أن ذلك سوف يثير سخط المواطنين على الحكومة، وبالتالي تأييد مشروع المعارضة الانقلابي على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي. وفي هذا السياق عاد التيار الكهربائي أمس الأول إلى مدينة الحديدة بعد نجاح أحزاب (اللقاء المشترك) في تنفيذ تهديدها لأبناء المحافظة بأنها ستغرق مدينتهم في الظلام الدامس وذلك بعد ساعات من احتفال لهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لرئيس الجمهورية مؤخرا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. ومطلع الاسبوع الجاري عطل ناشطون من أحزاب المشترك أبراج محطة كهرباء (رأس كتنيب) للضغط العالي الواقعة شمال مدينة الحديدة والتي تغذي مدينة الحديدة كاملة بالطاقة الكهربائية، ولم يستبعد مصدر مسئول بمؤسسة الكهرباء أن تكون الأسباب التي أدت إلى سقوط أسلاك خطوط النقل بالمحطة هي أسباب تخريبية مفتعلة همها العبث بالمشاريع الحيوية التي تقدم خدماتها لكافة المواطنين ويستفيد منها الجميع وفي مختلف المواقع. ولوحظ احتفاء وسائل اعلام المعارضة وتحديدا (جماعة الاخوان المسلمين ) بالاضرار الاقتصادية والبيئية والإنسانية الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي بمدينة الحديدة خصوصاً في المستشفيات الحكومية ومركز الغسيل الكلوي ، ناهيك عن الحر الشديد . وحملت مصادر محلية أحزاب (المشترك) وشركاءهم وعناصرهم التخريبية مسئولية هذه الأعمال الإجرامية الدخيلة على محافظة الحديدة وما ينتج عنها من مضاعفات وأضرار اقتصادية وصحية وإنسانية، واعتبرت المصادر أن استهداف عناصر المشترك للخدمات الأساسية والعامة بالمحافظة هو اعتداء سافر على المواطن اليمني في محافظة الحديدة. وفي محافظة الضالع لم يمهل المشترك وشركاؤهم الفرق الهندسية في فرع مؤسسة الكهرباء بعدن والضالع ولحج لاستكمال إصلاح الخلل الذي حرم الضالع من التيار الكهربائي منذ 18 يوماً بعد اعتداء عناصر مايسمى الحراك الانفصالي بمنطقة الحبيلين بلحج حيث عادت تلك العناصر مرة أخرى لضرب أحد أبراج الكهرباء بقذيفة (آر بي جي ) الاحد الماضي . وقد حمل مشايخ ووجهاء وقيادات أحزاب ومنظمات مجتمع مدني تلك العناصر الإجرامية مسئولية كل الخسائر التي طالت المواطنين بمحافظة الضالع ومديرياتها وما جاورها ، وتعطل مصالح المواطنين وتكبدهم خسائر شراء المواد البترولية لتشغيل مولدات الكهرباء . وفي اليوم ذاته تعرضت خطوط نقل مأربصنعاء الكهربائية التابعة لمحطة مأرب الغازية لعمل تخريبي جديد من قبل عناصر تخريبية، أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة الامر الذي سيترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي لفترات متقطعة. وذكر مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة أن تلك العناصر اعتدت على الخطوط بعد أن كان المهندسون والفنيون بالمؤسسة العامة للكهرباء تمكنوا حتى يوم السبت الماضي من إصلاح الدائرة الكهربائية بالمحطة الغازية بمأرب وإدخالها ضمن المنظومة وعودة التيار الكهربائي بصورة طبيعية إلى العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية.