استشهد مدير أمن مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز العقيد أحمد رزاز المخلافي وأصيب أربعة من مرافقيه أحدهم في حالة خطيرة في كمين غادر وجبان نصبته فجر أمس عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك. وقال مصدر أمني بمحافظة تعز أن هذا العمل الإجرامي الغادر يأتي في سياق مخطط عمليات التصعيد لاحزاب (اللقاء المشترك) الذي يستهدف القيادات الأمنية وإثارة العنف في تعز وجعلها ساحة لمواجهات دامية لا تهدأ . وأكد المصدر أن تلك العناصر من أحزاب (اللقاء المشترك) استغلت التزام قيادة السلطة المحلية بتنفيذ اتفاق التهدئة وذهبت في اتجاه تأزيم الوضع الأمني وزيادة المظاهر المسلحة وتعزيز انتشارها في أنحاء متعددة من المدينة والمديريات المحيطة بها. وأشار المصدر إلى أن لجوء أحزاب (اللقاء المشترك) نحو العنف ورفضها للغة السلم لن يحول دون قيام الأجهزة الأمنية بتأدية مهامها وملاحقة كل الخارجين على النظام والقانون ومرتكبي هذه الجريمة الغادرة وغيرها من الجرائم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفت وتقترف أياديهم الآثمة . إلى ذلك ، دانت منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز الحادث الإجرامي الغادر الذي تعرض له مدير أمن مديرية شرعب الرونة. وقالت في بيان لها أن هذا العمل الإجرامي والإرهابي يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد المجتمع اليمني المسلم. وأضاف البيان أن هذا العمل الإجرامي الجبان يهدف الى إثارة الفتنة في تعز والنيل من أمنها واستقرارها . وطالبت المنظمات بضرورة إنهاء كل المظاهر المسلحة في مدينة تعز واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الخارجين على النظام والقانون ، مهيبة بالسلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية تحمل مسئولياتها الوطنية تجاه ما يجري في محافظة تعز .