قال مسؤول بوزارة الدفاع التونسية يوم أمس الاثنين ان رجلا قتل في مظاهرة جرت حين أطلقت الشرطة التونسية النار في الهواء للسيطرة على حشود. وهذه أول واقعة قتل مسجلة في موجة من الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف التي شملت العاصمة التونسية ومدنا أخرى. وقال العميد مروان بوقرة المسؤول بوزارة الدفاع للصحفيين في تونس يوم أمس الاثنين ان مدنيا قتل مساء امس في سيدي بوزيد حين اطلق الجنود النار في الهواء لتفريق «مشاغبين» هاجموا الجنود. وسيدي بوزيد هي البلدة الواقعة بوسط تونس والتي أشعل فيها محمد بوعزيزي النار في نفسه في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي وكان بمثابة الشرارة التي أطلقت ثورات الربيع العربي التي تجتاح معظم المنطقة الان. وأعمال الشغب هذه هي أبرز علامة حتى الان على الخلاف بين المؤسسة العلمانية التونسية الحاكمة والإسلاميين الذين باتوا أكثر نفوذا منذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في ثورة قبل ستة أشهر. وقالت الحكومة ان جماعات متطرفة تحاول تقويض الاستقرار هي التي نسقت اعمال الشغب. واندلعت أعمال العنف بسبب حادث وقع حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع داخل مسجد في محاولة لفض مظاهرة مناهضة للحكومة في وسط العاصمة تونس. وفي حي الانطلاقة بغرب العاصمة أضرم نحو 200 شاب -كثيرون منهم ملتحون- النار في مركز للشرطة. وفي بلدة منزل بورقيبة التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي العاصمة قال مصدر بالشرطة لرويترز ان اربعة من ضباط الشرطة اصيبوا بجروح في اشتباكات مع مثيري الشغب. وأطاح التونسيون بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة في يناير كانون الثاني الهمت انتفاضات في مصر ومناطق اخرى من العالم العربي.