تحولت ساحة مخيم أحزاب اللقاء المشترك ( تحالف معارض في اليمن ) بمحافظة الحديدة إلى ساحة معركة دامية بين شباب مستقلين وآخرين حزبيين من ذوي التوجهات اليسارية والليبرالية وبين شركائهم في أعمال الفوضى والتخريب من شباب الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن" استخدمت فيها الهراوات والعصي والرصاص الحي على خلفية اختيار ممثليهم لحضور اجتماع مرتقب لقيادات أحزاب المشترك بالعاصمة صنعاء . وأكدت مصادر محلية ل(المؤتمرنت) إصابة العشرات من أعضاء المشترك بجروح متفرقة في اشتباك بالسلاح الأبيض و تبادل لإطلاق النار مساء أمس الأول الجمعة بين عناصر المشترك حينما رفض أعضاء الاشتراكي والناصري والمستقلون استقدام الإصلاح لمجاميع كبيرة من خارج محافظة الحديدة للمشاركة في اختيار ممثلي الشباب لحضور اجتماع مرتقب لما تسمى (اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ) التابعة للقيادي الإصلاحي ورجل الأعمال الشيخ حميد الأحمر . وأمام إصرار فريق رافض لمسرحية استقدام مجاميع كبيرة من خارج المحافظة وإدراجهم ضمن قوائم التصويت لاختيار الممثلين تلقت عناصر الإصلاح توجيهات من قيادات عليا بتفجير الموقف عبر مهاترات كلامية ومشادات مع زملائهم تطورت إلى استخدام الهراوات والسلاح الأبيض والرصاص الحي . وأشارت المصادر إلى إسعاف العشرات إلى المستشفيات القريبة وتكسير مكبرات للصوت وكاميرا تصوير وعدد من الطاولات والأثاث المكتبي. وأثارت الحادثة فزع سكان المنطقة المجاورة لساحة اعتصام أحزاب المشترك المقيمين في مخيم لجمع التبرعات ومحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي بهدف الوصول إلى السلطة عبر قطع الطرقات وضرب خطوط الكهرباء وأنابيب النفط وقطع أرزاق البسطاء وعامة أبناء الشعب اليمني . وطلبت أحزاب المشترك (تحالف من 6 أحزاب مختلفة التوجهات ) أواخر العام 2009م تأجيل انتخابات برلمانية كانت مقرة حينها إلى 27 ابريل من العام الجاري لتتنصل فيما بعد عن النظام الديمقراطي والانتخابات برمتها . وكان القيادي في الإصلاح حميد الأحمر وجه أواخر يوليو الماضي أمناء لجنته التحضيرية – وهى كيان فئوي غير قانوني- بالاستحواذ على ممثلي المستقلين والمشترك لحضور الخطوة الأخيرة لتشكيل مجلسه الوطني والانقلاب على شركائه في (المشروع الانقلابي) على النظام الديمقراطي . وشدد على ضرورة أن (يكون زمام المجلس في أيدي الإصلاح مثل ما هي اللجنة التحضيرية حتى يتمكنوا من بناء دولة حزبهم المنشودة حسب تعبير حميد الأحمر الذي قال انه ضحى بالأموال من اجلها ). وكانت أحزاب المشترك أعلنت في وقت سابق اعتزامها إعلان (مسمى جديد) لمشروعها الانقلابي على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي في ال(17 ) من أغسطس الجاري .
