تعتبر النجمة يسرا من النجمات المتميزات في الشاشة العربية والنجمة الجريئة في اخذ ادوار صعبة استطاعت هي أن تخوض في ال ممنوع وواجهت الكثير من الانتقادات لأدوارها والمتطلع لسيرتها الذاتية يجدها قد استطاعت أن تقدم للشاشة العربية الكثير من المواضيع وكان يتحاشى المخرجون أن يخوضوا تجربة الممنوع ومناقشة مواضيع تهم بتلك الطريقة التي رأينا يسرا عليها وهي تقدمها بسلاسة. سيرة مشرقة اسمها الحقيقي هو سيفين محمد حافظ نسيم. محل الميلاد: الجيزة تاريخ الميلاد: 3 /10 / 1955م. أتمت دراستها الثانوية عام 1973 ثم اتجهت للعمل السينمائي حيث بدأت الفنانة يسرا حياتها الفنية في فيلم (ألف بوسة وبوسة) في عام 1977، وبدأت يسرا حياتها السينمائية بفيلم قصر في الهواء إخراج مكتشفها مدير التصوير عبد الحليم نصر و لكن تأخر عرضه إلى سنة ثمانين و الفيلم الذي عرض فعلياً ليسرا في بدايتها هو فيلم ألف بوسة و بوسة. واستمر مشوارها مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطاعت أن تكسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات وبخاصة في الأفلام التي وقفت فيها أمام النجم عادل أمام وأيضاً من خلال تعامها مع المخرجة إيناس الدغيدى في أكثر من فيلم منها (دانتيلا) و(كلام الليل)و(الوردة الحمراء). وبالرغم من أعمالها المقلة للتليفزيون إلا أنها مميزة جداً ومن السهرات التليفزيونية والمسلسلات (عريس وعروسة) و(الشهد الوحيد) و(رأفت الهجان) و(حياة الجوهري) (أوان الورد) والذي قدمت خلاله دورا من أفضل أدوراها والذي ترك أثره لدى جمهورها الواسع وتميز أداؤها فيه بالبساطة والإقناع ، ومسلسل ( اين قلبي) و( ملاك روحي) الذي قدمت فيه دوراً اسعد الجمهور فعلاً هو دور الأم التي تجبر على الانفصال من أولادها وشاركت في مسلسلين يعتبران الأجرأ في تناول قضية لم يستطع أن يتناولها احد وهي قضية الرأي العام ( اغتصاب) والتي جسدت دور دكتورة أطفال تتعرض للاغتصاب مع زميلاتها وهن راجعت في منتصف الليل بعدما انتهين من تأدية واجبهن الإنساني وكذلك مسلسلها الذي حاز على الكثير من الاهتمام وهو مسلسل (في أيدي أمينة) والعديد من المسلسلات التي تميزت بها في الآونة الأخيرة على الشاشات العربية .. ولم تهمل الفنانة يسرا المسرح بل قدمت له عملان وهما (كعب عال) وتقوم الآن بالعمل الثاني المسرحي لها وهو (لما بابا ينام)، كما عملت في عدة مسلسلات إذاعية منها (انتظر لا تقتلني) . وقد قدمت يسرا ما يقارب السبعين فيلما ومن أهمها (حدوتة مصرية) للمخرج الكبير يوسف شاهين في بداية الثمانينيات وفيلم (الإرهاب والكباب) و(الإنس والجن) ثم فيلم(الراعي والنساء) في بداية التسعينات و(المهاجر) في 1994 و(طيور الظلام) في 1995م. عن الثنائية الجميلة التي كونتها يسرا مع عادل إمام فتعود هذه الثنائية إلى الثمانينات حين اشتركا معا في بطولة فيلم (الإنسان يعيش مرة واحدة) عام 1981 ثم تلاه مجموعة من الأفلام وصل عددها إلى 14 فيلما سينمائيا كان آخرها فيلم(رسالة إلى الوالي) ومن أشهر الثنائيات التي جمعت هذا الثنائي (الافوكاتو) عام 1984 و(على باب الوزير) 1982 و(الإنس والجن) عام 1985 و(كركون في الشارع) عام 1986 و(المولد) عام 1989 و (جزيرة الشيطان) عام 1990 و(الإرهاب و الكباب) عام1992 و(طيور الظلام) 1995. وقد انفصلت ثنائية عادل إمام ويسرا بعد فيلم (طيور الظلام) وذلك في عام 1995 وحتى عام 1997 ، والملاحظ أن معظم أفلام يسرا المميزة شاركها البطولة فيها عادل إمام ولكن يسرا الفنانة الشاملة لم تكتف بالتمثيل ولكنها غنت أيضاً وقدمت ألبومين غنائيين وتقول يسرا عن نفسها (أنا لست مغنية بل مؤدية). ويسرا لها قدرة كبيرة على التلون في ادوارها وتقديم ادوار متنوعة وهي تعتقد ان لديها القدرة على الاقناع للدرجة التى تتغير فيها صورتها عند الجمهور وكذلك تعتقد ان عملها شاق وتقول انها منذ المشهد الاول الى انتهاء اى عمل تقوم به تعيش فى حالة من الجنون وإنها لا تشعر بالرضا إلا بعد تأكدها بأنها قدمت كل ما تستطيع أن تؤديه. أما فيلمها(الوردة الحمراء) والذي قدمته مع الفنانين مصطفى فهمي وأحمد رمزي والذي يدور عن امرأة تقابل حبيبها الأول وهو الفنان مصطفى فهمي -والذي سجن بسببها -بعد فترة كبيرة ويستعيدان سويا حبهما القديم ثم تكتشف انه الذراع الأيمن لزوجها في العمل ويتعرض الاثنان لظروف سيئة حيث يقف زوجها في طريقهما وقد أضاف هذا العمل ليسرا مزيداً من التألق والنجاح. أما يسرا فهي غنية عن الكتابة والوصف فهي عندها القدرة علي احتلال قلب وعقل وعين المشاهد. آخر أفلامها كان (ما تيجي نرقص) إخراج إيناس الدغيدي.
