اعتبر مصدر إعلامي ما ورد على لسان حميد الأحمر في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط امس من تزييف للحقائق والمغالطات الواضحة غير جدير بالرد أو مجرد التعليق عليه. وقال المصدر: إن ما يدلي به حميد الأحمر من ترهات وكلام مجاف للواقع هو في نهاية الأمر متروك للقارئ ليكتشف بنفسه إلى أي مدى وصل حميد الأحمر وإخوانه من محاولات مكشوفة لتضليل الرأي العام وخداعه بالأكاذيب، ومقارنة ذلك بما قاموا به وعصاباتهم المسلحة من غدر وخيانة وإجرام سواء في الحادث الإجرامي الغادر على جامع دار الرئاسة أو الأعمال الإرهابية والتخريبية وقتل الأبرياء من خلال مهاجمة المنشآت الحكومية وأفراد الأمن في منطقة الحصبة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والتي نتج عنها استشهاد وإصابة الكثير منهم إضافة إلى ما يقومون به من خلال العصابات المسلحة التابعة لهم من أعمال تقطع ونهب وسلب ومهاجمة المعسكرات والاعتداء على المنشآت الحيوية والخدمية في أكثر من منطقة، والتحريض المتواصل على العنف والتخريب. ورأى المصدر أن تصريحات حميد الأحمر لا تعدو عن كونها إفراغا لحالة الحقد والكراهية التي وصل إليها هو وإخوانه على الوطن والشعب وأمنه واستقراره ووحدته وديمقراطيته. وتساءل : ماذا قدم حميد ومن هم على شاكلته للوطن وخاصة لأبناء منطقتهم، حيث لم يجن اليمن منهم سوى الخراب والدمار وإشاعة ثقافة الخوف والتجهيل وإثارة النعرات الطائفية والقبلية والمناطقية المقيتة وتجييش العصابات المسلحة لاستهداف منجزات الوطن ومكتسباته.. لافتا إلى أنهم قد استغلوا أجواء الحرية والديمقراطية وقابلوا ما وفرته لهم الثورة والوحدة من فرص للثراء الفاحش سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة ، بالنكران والجحود والتآمر على الوطن وثورته ووحدته والشرعية الدستورية. وأكد المصدر أن الشعب اليمني لن يغفر لأولئك الخونة المتآمرين ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية وما ألحقوه بالوطن من ويلات ومصائب يدفع ثمنها كل أبناء الشعب اليمني. من فرص للثراء الفاحش سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة ، بالنكران والجحود والتآمر على الوطن وثورته ووحدته والشرعية الدستورية. وأكد المصدر أن الشعب اليمني لن يغفر لأولئك الخونة المتآمرين ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية وما ألحقوه بالوطن من ويلات ومصائب يدفع ثمنها كل أبناء الشعب اليمني. على الصعيد نفسه رأى مراقبون في تصريحات القيادي في حزب (الإصلاح) المعارض حميد الأحمر التي أدلى بها لصحيفة «الشرق الأوسط» والتي اعتبر فيها أن جريمة استهداف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة في أول جمعة من شهر رجب الحرام بجامع دار الرئاسة، جاءت رداً على أحداث الحصبة واستهداف منزل والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، بأنه اعتراف ضمني بضلوعه وإخوته في هذه الجريمة التي استشهد فيها 11 ضابطاً وجندياً من الحرس الخاص إضافة إلى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد محمد الفسيل وأصيب أكثر من 184 آخرين بينهم الرئيس صالح. حيث قال حميد الأحمر: « إن الاعتداء الغادر على الحصبة كان بمثابة عمليه انتحارية، حيث وفر من خلالها الرئيس صالح المبرر للجهات المتعددة التي ترغب في أن تتخلص منه وأن تقوم بما قامت به». وطالب المراقبون أجهزة الأمن بالقيام بمراجعة دقيقة لكل ما جاء على لسان حميد الأحمر في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» واعتبارها إحدى الوثائق والقرائن الهامة المتصلة بجريمة مسجد النهدين، والقبض على حميد الأحمر وإخوته والتحقيق معهم في تلك القضية استناداً لما توفر لأجهزة الأمن من معلومات حول هذه القضية حتى الآن ولما أدلى به أولاد الأحمر خلال الفترة الماضية من تصريحات صحفية وخطابات تحريضية أكدت تورطهم في تلك الجريمة. وأوضح المراقبون أن تصريحات حميد تأتي بعد تصريحات سابقة لعبد القوي القيسي مدير مكتب صادق الأحمر لقناة (الجزيرة) بعد الحادث مباشرة بضلوع أولاد الأحمر في قصف دار الرئاسة، وبعد أن تعهد صادق الأحمر نهاية يوليو الماضي بأن الرئيس علي عبدالله صالح لن يعود رئيساً على اليمن مادام على قيد الحياة، وهو ما رأت فيه أوساط سياسية بأنه تهديد مباشر وصريح أفصح فيه الأحمر عن حجم المؤامرة التي تستهدف شخص الرئيس والنظام القائم والسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة.