اعتبر عدد من السياسيين اليمنيين الذين وردت أسماؤهم في المجلس المشكل من قبل أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وشركائهم يوم الأربعاء الموافق 17 أغسطس 2011م، بأن هذه العملية قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد، وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي . وقالوا في بيان صادر عنهم حمل توقيع عدد من كبار السياسيين اليمنيين وعلى رأسهم الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس : « لقد فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء » . وأضافوا : « قبل الإعلان عن تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني، كان من المهم التوافق على الأهداف السياسية، وتحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية كقضية سياسية وطنية بامتياز ينبغي أن تتصدر أولويات القضايا في أي تسوية سياسية قادمة تقوم على قاعدة الشراكة والاتحاد الطوعي بين طرفي المعادلة السياسية » . ولفتوا إلى أنه قد جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والحوثيون وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في الدعوة إلى التغيير .. مشيرين إلى أن أي ائتلاف وطني موسع ينبغي أن يكون في هذه المرحلة، بالمناصفة بين الجنوب والشمال » . واختتم القادة السياسيون تصريحهم بالقول : « إن المجلس الوطني أو أي تكوينات مماثلة لا تلبي الأسس التي اشرنا إليها، ولا تؤمن الشراكة الندية الحقيقية للجنوب، فأنها لا تعنينا ولن نشارك فيها للأسباب التي أسلفنا ذكرها)». الموقعون: 1. أحمد القعطبي 2. أحمد سالم عبيد 3. حيدر العطاس 4. سعد الدين بن طالب 5. سعيد سعدان 6. شعفل عمر 7. شفيع العبد 8. صالح عبيد احمد 9. صالح محسن الحاج 10. علي الحدي (يافع) شعفل عمر 11. علي بن علي هادي12. علي حسن زكي 13. علي منصر 14. علي ناصر محمد 15. فضل علي عبدالله 16. محسن باصرة 17. محمد الحامد 18. محمد عبد الله باشراحيل 19. محمد علي الشدادي 20. محمد علي احمد 21. محمد هيثم 22. هيثم قاسم طاهر 23. واعد باذيب وعلى صعيد متصل تلقت الصحيفة بيانا باسم ( شباب الثورة في عدن) جاء فيه أنه كان بإمكان القائمين على تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني إخراجهما بشكل أفضل مما كان بما يحقق الغاية منهما، لكن رغبة البعض في الاستحواذ والانفراد بصناعة القرار والتفكير نيابة عن الآخرين، جعل الأمور تخرج بذلك الشكل الذي لا يناسب إلا قوى بعينها، عملت وتعمل على تجاهل القضايا المصيرية، ونصبت من نفسها وصياً، في زمن انتفضت فيه الشعوب لرفض الوصاية . ورحب البيان بالموقف المعلن لعدد من قيادات الجنوب التي وردت اسماؤها في قائمة المجلس الوطني ، والذي عبر عن رفض تلك القيادات المشاركة في المجلس وتمسكها بالقضايا المعلنة في ذلك البيان وفي مقدمتها ضرورة (( إيجاد رؤية سياسية لحل القضية الجنوبية ومبدأ المناصفة)). واعلن البيان عدم مشاركة شباب عدن في االمجلس المعلن وانه لا يمثلهم، وحددوا الشروط التالية للمشاركة في أي تشكيل مثل هذا وهي : اولاً: الحوار والتشاور مع كل القوى السياسية وفي مقدمتها الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب السلمية. ثانياً: تحديد رؤية سياسية واضحة لحل القضية الجنوبية في حدها الأدنى بفيدرالية ثنائية من إقليمين شمالي وجنوبي لفترة محددة تنتهي باستفتاء شعب الجنوب لتقرير مصيره. ثالثاً: أن يكون التمثيل مناصفة ما بين الشمال والجنوب، وان يختار كل إقليم ممثليه بالحوار والتشاور مع كل الفعاليات السياسية والمدنية والاجتماعية داخله دون وصاية من احد.