غيب الموت بأيد آثمة الهامة الوطنية الكبيرة الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى متأثرا بجراحه جراء الاعتداء الإجرامي الغادر الذي تعرض له في غرة رجب بمسجد دار الرئاسة لينضم إلى قائمة الشهداء ويبقى حاضرا في قلوب اليمنيين الذين لطالما عرفوا الراحل رجل دولة من الطراز الفريد ومفكراً اقتصاديا لم تعرف له اليمن مثيلاً في التخطيط والتنفيذ. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت في هذا الاستطلاع العديد من انطباعات رفاق درب الشهيد ممن عاصروه في الحكومات أو عملوا معه في مكان واحد. يتفق الجميع على وصف الأستاذ الشهيد بالرجل الحليم والصبور والحكيم ورجل الثقافة ورجل العلم والرجل والمفكر وأجمع الكثير من محبيه على أن رحيله مثل خسارة كبيرة على الوطن وعلى كافه أبناء الشعب اليمني، وأن غيابه عن الساحة اليمنية قد شكل فراغا كبيرا على كافة الأصعدة خصوصاً أنه قد أفنى جل حياته المهنية في خدمة الوطن والسعي نحو تحقيق مصالحه الوطنية العليا منذ توليه أول مناصبه عقب الثورة اليمنية وحتى تعرضه للحادث الإجرامي الأثيم. مؤكدين ضرورة أن تقوم الأجهزة المختصة باستكمال التحقيقات الخاصة بحادث دار الرئاسة والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. رجل العطاء وقال مستشار رئيس الجمهورية ورفيق مسيرة الراحل، الدكتور حسن مكي «رحم الله الأستاذ عبد العزيز فقد افنى حياته في خدمة هذا الوطن واستخدم كل كفاءاته وأخلاقه الفاضلة في تحقيق مصالح الوطن، وكل الناس تذكره بالخير ونرجو له الرحمة والمغفرة ولعنة الله على الفاعلين». لافتا إلى أن الشهيد قد أسهم إسهاما كبيرا في رفد الاقتصاد الوطني وتنفيذ الخطط التنموية المهمة خلال تقلده عدداً من المواقع القيادة في الدولة خلال مسيرة حياته المليئة بالعطاء والإخلاص لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا. فيما اعتبر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام احمد بن دغر أن رحيل شهيد الوطن خسارة وطنية كبيرة وأن غيابه قد ترك فراغا كبيرا وأنه من المناضلين القلائل الذين عاصروا مراحل مختلفة من تاريخنا الوطني وكان أنموذجا وقدوة حسنة، ومخلصا لأهله ووطنه وشعبه ولقيمه الوطنية وكان محبا للناس وخلوقا ومميزا في حياته ومتسامحا ومحبا لكل الذين تعاملوا معه. وأشار بن دغر إلى أن «فقيد الوطن تقلد مناصب كبرى منذ قيام الثورة وفي فترة شبابه وكان أحد المناضلين الذين ساهموا في إحداث التغيير في المحافظات الجنوبية والشرقية فقد درس في عدن في هذه الفترة وانضم إلى صفوف المناضلين ضد الاستعمار البريطاني وقد تقلد مناصب سياسية كثيرة خلال فترة عمله السياسي وكان أنموذجاً للقائد السياسي والمعتدل في سلوكه وأفكاره، تغمد الله الفقيد بواسع رحته واسكنه فسيح جناته». وحول الحادثة التي استشهد فيها فقيد الوطن قال بن دغر « نحن نطالب الأجهزة الأمنية والمعنية أن يكشفوا عن أسباب الجريمة ومخططيها خاصة أنها قد مست رأس الدولة والوطن كله وأساءت لليمن على المستوى الداخلي والخارجي كما أنها منافية لكل القيم والأعراف وهي جريمة غدر وخيانة وفكرت فيها عقول قذرة وارتكبتها إياد آثمة لذا نضم أصواتنا مع أصوات الشعب اليمني للمطالبة بالكشف عن الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة». خسارة كبيرة على الوطن من جانبه اعتبر احمد صوفان عضو مجلس النواب أن اليمن افتقدت شخصا كان له إسهامات كبيرة جدا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حصلت في اليمن ابتداء من ستينيات القرن الماضي حتى هذا العقد وقال « لقد كانت البصمات التي وضعها الشهيد عبدالعزيز عبدالغني كبيرة جدا لحد لا نستطيع إلا أن نقول إن التاريخ سيضعها دائما حلا لإحداثيات هذا الرجل وعندما نتحدث عن أن التنمية الاقتصادية لن تتوقف سنتذكر أن الشهيد كان المهندس الفعلي لتلك الإحداثيات وقد كان أول محافظ للبنك المركزي وكان الشخص الذي أنجز أولى خطوات التنمية وكان الشخصية العملاقة الاقتصادية التي وضعت البصمات لخريطة الطريق للاقتصاد الوطني وفي مجال الإدارة وكان حكيما وهادئا وصبورا ولديه حكمة التعامل في المواقف الصعبة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في وقتها». وأعتبر أن الاعتداء الإثم الذي حدث في جامع دار الرئاسة الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار المسئولين في الدولة كان له وقع كبير في نفوس أبناء اليمن، وأن من قاموا بذلك العمل قد استهدفوا الدولة وقياداتها في جمعة رجب الأولى وارتكبوا بعملهم ذلك اثما كبيرا في حق هذه الأمة وكانت إحدى نتائجها استشهاد فقيد الوطن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني. فيما قال عضو مجلس الشورى محمد العيدروس « نرفع عزاءنا للجميع ولأنفسنا وللقيادة السياسية باستشهاد فقيد الوطن الجسور عبدالعزيز عبدالغني ذلك الرجل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي اصيب واستشهد في الحادث الغادر الذي استهدف قيادات كبيرة في الدولة جميعا». وأعتبر أن اليمن خسرت برحيل هذه الشخصية الفذة التي عايشتها منذ الوحدة المباركة فهو رجل رحيم وعملي ولا يتردد في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالوطن والمصلحة العامة، ودؤوب في عمله ومخلص لوطنه ولزملائه ويحمل في قلبه وفي شفتيه الابتسامة للجميع حتى لمن اساؤوا اليه. وأكد أنه آن الأوان أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات حول الحادث الإجرامي حتى ينال المجرمون جزاءهم ويكونوا عبرة لغيرهم لان هذه الحادثة لم تحصل في تاريخ اليمن المعاصر ولم ترتكب مثل هذه الجريمة في بيت من بيوت الله واستهدفت اعز قيادات الوطن. وأضاف " نحن نضم أصواتنا إلى أصوات كافة المواطنين الملتزمين بالقانون والدستور ونطالب الجهات المعنية بالكشف عن مرتكبي هذا الحادث الإجرامي طالما أن التحقيقات قد انتهت حسب قولهم وإنهم وصلوا إلى نهاية التحقيقات ". طارق الشامي رئيس مجلس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال من جانبه " رحم الله الشهيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام هذه الشخصية التي لا تجد احد إلا ويتحدث عنها بكلام طيب، لأنه طيلة حياته من خلال كل المواقع التي تبوأها كان رجلاً نزيها يحب الجميع ويحرص على أن يكون بينه وبين الآخرين علاقة ود واحترام مهما اختلفت الآراء". واعتبر أن الشهيد كان إنساناً ورجل دولة عمل خلال حياته في خدمة الوطن في مختلف المجالات وكان رجل التنمية الأول سواء من خلال عمله في البنك اليمني للإنشاء والتعمير أو البنك المركزي وفي كافة الأوساط في المجتمع سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، فهو رجل الثقافة ورجل العلم والرجل المفكر وأن رحيله مثل خسارة كبيرة ليس للمؤتمر الشعبي العام أو السلطة وإنما لكافة أبناء الشعب اليمني. وأضاف " لن يفلت الجناة الإرهابيون الجبناء الذين قاموا بارتكاب هذه الجريمة النكراء في محاولة لاغتيال رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة وكافة أبناء الشعب اليمني يطالبون بسرعة إجراء التحقيقات والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع ويتم الاقتصاص منهم ولن يهدأ بال أي مواطن حتى يقدم المتهمون إلى المحاكمة". إلى ذلك وصف الشيخ احمد صالح دويد رئيس مصلحة شؤون قبائل اليمن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني بالرجل الحكيم وأحد الذين أسهموا في بناء الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأعتبر أن رحيله يعد خسارة كبيرة لليمن واليمنيين. وحول الحادث الإرهابي الذي استشهد فيه فقيد الوطن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني قال دويد "أن مرتكبي الحادث لا يمكن أن يفلتوا من العقاب والجريمة التي كانت بحد ذاتها خيانة للوطن والشعب اليمني بأكمله وسنقف مع الدولة في متابعة الجناة الغادرين المعتوهين حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم على فعلتهم الشنعاء". من رجال الدولة العظماء أما رئيس الدائرة الثامنة للمؤتمر الشعبي العام عبد الولي القاضي فيصف الشهيد عبدالعزيز عبدالغني بأنه من رجال الدولة العظماء ورجل خير ويستحق كل خير والله عز وجل اختاره في هذه الأيام المباركة لأنه من الرجال الصالحين وقال « يعتبر الشهيد من أفضل الرجال الذين شاركوا في تحقيق الوحدة وله مناقب كثيرة وهو رجل وطني ومتواضع ويحب الخير لأهله ولشعبه ولوطنه وللأمة العربية والإسلامية». وأضاف « إن الحادث الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة مخطط من الإخوان المسلمين ولم يقم بمثله حتى اليهود والهدف منه هو إنهاء الدولة والانقضاض على الحكم كونه عملاً استهدف ابرز قيادات الدولة، لكن نحمد الله أنه افشل مخططاتهم». فيما أكد معين المحاقري وكيل أمانة العاصمة أن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني هامة من هامات الوطن الكبيرة وأن استشهاده في حادث جامع الرئاسة يعد خسارة كبيرة على مستوى المجتمع اليمني باكمله وليس على مستوى السلطة أو مستوى المؤتمر الشعبي العام بل انه خسارة مني بها المجتمع اليمني باكمله. ووصف المناضل عبد العزيز عبد الغني بأنه رجل التنمية ورجل السلام ورجل المواقف الوطنية الشامخة في كل المراحل التي بدأ فيها منهج حياته العملية منذ ما بعد الثورة المباركة حتى يوم استشهاده وبأن الشهيد يمثل مرحلة وحقبة زمنية قد لا تتكرر على المستوى القريب في من واكبوه من القيادات اليمنية على مستوى اليمن بشكل عام. خبر رحيله كان قاسيا على الشعب اليمني من جانبه اعتبر مدير عام مطار صنعاء الدولي ناجي المرقب أن خبر استشهاد فقيد الوطن عبدالعزيز عبدالغني كان خبرا قاسيا وصعبا على الشعب اليمني وأن اليمن فقدت برحيله واحداً من قياداتها السياسية التي لها دور كبير في سير العمل السياسي والاجتماعي، سائلا الله له المغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يعوض الوطن عن فقدانه بالكثير من الخيرين في المستقبل إن شاء الله تعالى. إلى ذلك وصف محمد المزجاجي، قائد حراسة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني، الشهيد بأنه رجل اجتماعي من الطراز الأول ومحب للبسطاء ويحب أعمال الخير أينما وجد وقال «كان الشهيد رحمه الله محبا لدعم الأيتام ودعم المواطنين البسطاء ولا يرد أي احد وكان دائما يوصينا بالالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم التعرض لأي أحد بسوء، كما كان صبورا وحليما ويسعى دائما لتلمس احتياجات الضعفاء والمساكين كما كان يحضر الواجبات الاجتماعية كالعزاء والأعراس».