باستشهاد الشخصية الوطنية والاجتماعية البارزة الشيخ أبوبكر عشال تكون مديرية مودية بالذات ومحافظة أبين الجريحة المنكوبة والساحة الوطنية ككل قد فقدت وخسرت واحداً من أفضل الركائز القيادية المرموقة كما وصفه نائب رئيس الجمهورية المناضل الفريق عبد ربه منصور هادي في برقية العزاء التي بعث بها إلى المناضل الشيخ الهيثمي عشال وأسرته وآل عشال جميعاً بهذا المصاب الجلل. يقيناً إن الحادث الإجرامي المريع الذي أدى إلى استشهاد الشيخ أبوبكر قبالة بوابة منزله بمودية وإلى جانبه استشهد الأخوان عبد الله حسين السيد وجمال بدر على يد أحد الانتحاريين الذي فجر نفسه وتناثرت جثته إلى أشلاء بقدر ما هو يشكل مؤشراً خطيراً وجديداً في أعمال الجماعات المتطرفة أن تصل إلى منازل القيادات والشخصيات والوجاهات الاعتبارية لتصفيتهم بغية إثارة الإرهاب وتوجيه رسائل قذرة وغير أخلاقية وتتنافى مع القيم الدينية والإنسانية وبالقدر نفسه فقد شكل رحيل الشهيد البطل أبوبكر عشال صدمة عنيفة للجميع هزت أرجاء الوطن. إن الشهيد أبوبكر عشال عرف بمواقفه الصلبة والشجاعة وتميز في حياته بالنزاهة والزهد واستقامة الضمير ويعتبر من الوجاهات القبلية الاجتماعية والسياسية بين الناس يحب الخير وإصلاح ذات البين ومع أنه من ألمع الكوادر القيادية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم الذي يرأس فرعه بمودية وعضواً في لجنته الدائمة إلا أنه متواضع وينحاز إلى الحق ويقف مع المظلومين والمستضعفين ويتناقل اسمه العامة بتقدير واعتزاز.. شخصياً اعتبر العزيز أبوبكر من أعز وأغلى الأصدقاء والأخوان ورحيله أدمى قلبي وأكتب هذه المادة الحزينة وأنا أدرك بالفراق لرجل قمة في الأخلاق والإنسانية والرجولة. وفي مجلس العزاء بمنزل صهره المهندس أحمد الميسري محافظ أبين السابق كان الحاضرون يشعرون بمكانة الشهيد والخسارة تهدد الوطن برمته وسلمه الاجتماعي والأهلي. ختاماً التعازي للولد النبيل علي أبوبكر وأشقائه وللوالد الهيثمي عشال وللعزيزين محمد وعلي حسين عشال وكل أسرة آل عشال المناضلة وسيظل شهيدنا ساكناً في أعماق القلوب التي أحبته ما حيينا.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".