رأس الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام أمس الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام. وجرى خلال الاجتماع مواصلة النقاشات حول المواضيع المتصلة بالأوضاع العامة على مختلف الصعد وكذا موضوع التصو ر العملي لآلية المبادرة الخليجية والحوار بشأنها مع المعارضة الممثلة بأحزاب (اللقاء المشترك). وقد تناول الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في مستهل الاجتماع طبيعة هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر والحسابات المتصلة بذلك وطنيا واجتماعيا وأمنيا . وتطرق إلى القرارات المتصلة بتعزيز مستوى الأداء السياسي والأمني والاجتماعي بما يعزز من الثقة والتواصل بين الدولة والمجتمع .. مؤكدا أن جماهير الشعب اليمني كلها تتوق إلى الأمن والاستقرار والنظام والقانون ولديها الوعي الوطني الكبير بمصلحة اليمن العليا وستعمل على صيانتها والحفاظ عليها . واستعرض الأخ نائب رئيس الجمهورية النشاطات العملية على المستوى الميداني في بعض المحافظات وطبيعة الإجراءات المتخذة إزاء ما يجب القيام به في طريق تجاوز الصعوبات والعقبات إن وجدت هنا أو هناك من حيث التموينات والإمدادات اللازمة على مختلف مستوياتها . وأكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ضرورة الابتعاد عن التعقيدات أو المماطلات وتحمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار ..مشيراً إلى أن التقاعس دائما ما يؤدي إلى الفشل في تنفيذ المهام والواجبات المطلوبة. وتطرق النقاش إلى المتطلبات اللازمة في طريق المعالجات الهادفة إلى الخروج الآمن من الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن. وقد تلا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر بنود التصورات والمقترحات والقرارات التي تم تدارسها ومراجعتها ومن ثم إقرارها. وقد أشادت اللجنة العامة في اجتماعاتها بالانتصارات البطولية التي حققتها القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أوهمته نفسه الشريرة أن الظروف مواتية لإقامة إمارة إسلامية في أبين وجمع عناصره وقياداته من مختلف المحافظات والمناطق وخلق حالة من الإرهاب والخطر الأمني فكانت له القوات المسلحة والأمن المرابطة هناك بالمرصاد وألحقت به هزيمة مدوية قصمت قوامه، حيث قتل العشرات وجرح واسر العشرات في غضون أيام قليلة . وسجلت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالغ التقدير والشكر لأفراد القوات المسلحة والأمن الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والفداء إلى جانب إخوانهم أبناء محافظة أبين الأوفياء والشرفاء الذين نبذوا وجود هؤلاء الإرهابيين من تنظيم القاعدة الإرهابي وأكدوا أنهم حماة للأمن والاستقرار والوحدة إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة الباسلة. وقد جرت نقاشات وتداولات إزاء القضايا محل النقاش التي شملتها معالجة محددة من قبل اللجنة العامة على أن يتم إعداد القرارات المتصلة بتلك المعالجات ومثولها للتنفيذ. وفي ختام الاجتماع جرى التصويت على البيان الصادر عن اجتماعات اللجنة الدائمة الذي نال الإجماع.. وفيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )) صدق الله العظيم . ترأس الأخ المناضل/ عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية النائب الأول ، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، اجتماعاً استثنائياً للجنة العامة لمناقشة الأوضاع والمستجدات السياسية على الساحة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة ، التي طالت آثارها مختلف مناحي الحياة، وألقت بثقلها على حياة المواطنين الذين يعانون كثيراً من حالة عدم الاستقرار الأمني والتمويني وتعرض المصالح العامة والخاصة لأضرار كبيرة، صاحبها عنف سقط ضحيته المئات من أبناء اليمن، نتيجة السلوك المغامر لبعض قيادات المشترك والخارجين على الشرعية الدستورية الذين لا يرون من الوطن إلا ما يخص مصالحهم الضيقة. وحيت اللجنة العامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر على متابعته المستمرة للأحداث باهتمام وشعور عال بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب اليمني العظيم ، ووطن الثاني والعشرين من مايو المجيد. ورحب الأخ نائب الرئيس النائب الأول الأمين العام ، بالدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء، عضو اللجنة العامة الذي حضر الاجتماع متمنياً لجميع الذين أصيبوا في الجريمة التي استهدفت مسجد الرئاسة الشفاء العاجل ، كما قرأ الجميع الفاتحة على روح شهيد الوطن الكبير ، وأحد قادته المرموقين المناضل عبد العزيز عبد الغني، رئيس مجلس الشورى، عضو اللجنة العامة، الذي استشهد اثر أصابته في ذلك الحادث الإجرامي. كما تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية ، النائب الأول ، الأمين العام إلى أعضاء اللجنة العامة عن تطور الأحداث منذ جريمة مسجد الرئاسة التي استهدفت الأخ الرئيس وصحبه من كبار قادة الدولة، وهو الحدث الذي كاد أن يؤدي باليمن إلى الدخول في حرب أهلية، لولا حكمة وسعة صدر الأخ الرئيس. وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الأجهزة الأمنية قد قاربت على الانتهاء من التحقيق في الحادث. من جانبها طالبت اللجنة العامة الأجهزة المعنية بالإسراع في إعلان نتائج التحقيق كما هي، وقول الحقيقة كاملة دون نقص للشعب اليمني ليقول كلمة الفصل فيها، وليقدم الجناة الذين ارتكبوا الجريمة إلى العدالة لينالوا جزاءهم. واستعرض الأخ نائب رئيس الجمهورية الجهود التي بذلتها القيادة السياسية في سبيل تثبيت وقف إطلاق النار، وتهدئة الأوضاع والعمل الدؤوب لتوفير احتياجات المواطنين وإخراج المسلحين من العاصمة ومحاولة البقاء على اتصال مع قيادة المشترك للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. كما استعرض الأخ النائب تطورات الأوضاع في أبين وأكد استمرار الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة الإرهاب وملاحقة خلاياه وفلوله وإعادة الاستقرار لمحافظة أبين وأهلها الذين اكتووا بنيران الإرهاب ، وتحملوا عناء النزوح والتشرد. وأشادت اللجنة العامة بمواقف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين في المحافظة المتعاونين معهم في التصدي لفلول القاعدة . وحيت اللجنة العامة المواقف البطولية للشعب اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في إدراكه لأبعاد الأزمة ، وأهداف مسببيها وتحمله بصبر كل تداعياتها وآثارها التي طالت مختلف مناحي الحياة. وكذا المواقف الواعية المخلصة المدافعة عن الوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي ، والشرعية الدستورية التي أرسى قواعدها فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح. ودعت اللجنة العامة جماهير الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر إزاء ما تبثه وسائل الإعلام التي تنتمي للمعارضة المتطرفة لخلق البلبلة وتزييف وعي المواطنين والمجتمع الدولي عما يجري على الساحة اليمنية بما تثيره من أكاذيب وإشاعات لإثارة الفتن وبث روح الكراهية وتعكير صفو الحياة العامة ومنع الأطراف السياسية من الحوار للاتفاق على قواعد ومبادئ وحلول تخرج البلاد من أزمتها الراهنة، وخاصة تلك العناصر المندسة على حركة التغيير أو تلك العناصر التي تلطخت أيديها بدماء الشهداء من أبناء اليمن مدنيين وعسكريين، ومن هؤلاء شهداء وجرحى مسجد الرئاسة، وغير ذلك من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني ووحدته وشرعيته، وإرادته الوطنية. ودعت اللجنة العامة الشباب المتطلع للتغيير إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم السماح للقوى الانتهازية باستغلال تطلعاتهم والانحراف بها عن أهدافها السامية ، أو الزج بهم في أتون الصراعات الحزبية. واستعرض نائب رئيس الجمهورية، الأمين العام، مراحل الحوار مع المشترك ونتائج الاتصالات الإقليمية والدولية، وخاصة تلك الاتصالات والمناقشات التي دارت حول الآلية المناسبة لتنفيذ المبادرة الخليجية ، وهي المبادرة التي يتمسك المؤتمر الشعبي العام بها باعتبارها المبادرة التي أجمعت مختلف القوى السياسية على أهميتها ، ووقع عليها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤهم كمخرج للأزمة الراهنة. مرحباً باستمرار الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي وكذا الجهود الدولية الأخرى للوصول إلى اتفاق على آلية مناسبة لتنفيذ المبادرة بكل ما شملته من مضامين، بما في ذلك ضمان انتقال سلمي وآمن وديمقراطي للسلطة . وفي هذا السياق ناقشت اللجنة العامة المقترحات والأفكار المتعلقة بآلية تتفق مع الدستور لتنفيذ المبادرة بما يضمن تحقيق أسسها وأهدافها المتمثلة في: أن يؤدي الحل الذي سيتمخض عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً. أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. وذلك من خلال قرار يصدر من رئيس الجمهورية يفوض فيه نائبه بالصلاحيات الدستورية اللازمة، لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة، والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها ومتابعة التنفيذ، برعاية إقليمية ودولية، بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها، تضمن انتقالاً سلمياً وديمقراطياً للسلطة. ودعت اللجنة العامة الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم إلى الجلوس بأسرع وقت ممكن على طاولة الحوار مع ممثلي المؤتمر وحلفائه للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية برعاية الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة. وطالبت اللجنة العامة الإخوة في المشترك بالالتزام بأهداف الثورة اليمنية وتأمين تطور آمن للوحدة الوطنية والحفاظ على موازين القوى السياسية والاجتماعية، وإنهاء كل أساس وأثر للانقسام في المؤسسة العسكرية باعتبار الجيش والأمن مؤسسات وطنية لا يمكن ولا يقبل استخدامها للأغراض الحزبية. واستعرضت اللجنة العامة الأوضاع التنظيمية ونشاط الهيئات في ضوء تطورات الوضع الراهن. وحيت اللجنة العامة قيادات وأعضاء المؤتمر وأنصاره ومؤيديه للمواقف البطولية التي أبدتها في مواجهة المؤامرات التي استهدفت اليمن أرضا ، وشعباً ودولة وبهذا الصدد أكدت اللجنة العامة ضرورة الارتقاء بالعمل السياسي والتنظيمي للمؤتمر والالتحام بالجماهير لمواجهة تحديات المرحلة دفاعاً عن المصالح العليا للوطن. كما حيت اللجنة العامة رجال القوات المسلحة والأمن، الصامدين في مواقع الشرف والبطولة الذائدين عن وحدة الوطن اليمني، والمدافعين عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية، الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي في كل المراحل والظروف والأزمنة. وبهذا الصدد أكدت اللجنة العامة أهمية وضرورة الرعاية لأفراد القوات المسلحة والأمن، الذين يتعرضون للاعتداءات المستمرة من قبل عناصر التمرد والإرهاب بهدف النيل من مكانة المؤسسة العسكرية والأمنية ، ورجالها الأبطال الذين أفشلوا المؤامرة تلو الأخرى، وأكدوا ولاءهم لله وللوطن والوحدة، وشددت على أهمية العناية بالجرحى وأسر الشهداء الذين قضوا في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وعبرت اللجنة العامة عن تقديرها العالي للمواقف الوطنية لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، ورجال اليمن وشيوخها وعلمائها ونسائها وشبابها الذين أدركوا بوعيهم الثاقب وانتمائهم الوطني الصادق حجم المؤامرة التي يتعرض لها الوطن اليمني فهبوا دفاعا عن الوحدة ، والديمقراطية والشرعية الدستورية. وهي المواقف التي عززت صمود الشعب اليمني وقيادته في وجه المؤامرة، وحدت من آثار الأزمة وتداعياتها. كما رحبت اللجنة العامة بمؤتمر قبائل اليمن وما صدر عنه من نتائج وبالأخص وثيقة الثوابت التي تمثل تطوراً إيجابياً في موقف القبيلة ووعيها بشأن قضايا التطور الاجتماعي والثوابت الوطنية وتنقية الأعراف القبلية من الشوائب، وتأكيد القبيلة التزامها بالمصالح الوطنية العليا ودفاعها عن الثورة والجمهورية والوحدة. وأشادت اللجنة العامة بمواقف المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني النقابية والمهنية والفكرية والاجتماعية التي سجلت على الدوام مواقف وطنية ثابتة وراسخة في مواجهة الخارجين عن الثوابت الوطنية والمصالح العليا للشعب اليمني. وأقرت اللجنة العامة دعوة كل القوى الوطنية إلى الاحتفاء بالذكرى (التاسعة والأربعين) لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقيام الجمهورية التي مهدت الطريق لتحقيق أعظم انجازات الوطن ، ونعني بها الوحدة اليمنية، مؤكدة ضرورة المضي نحو إنجاز كامل لمهام الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ونبذ كل الدعوات الانفصالية والمناطقية والمذهبية التي من شأنها الإضرار بحاضر ومستقبل الشعب اليمني. وأدانت اللجنة العامة الأعمال الخارجة على القانون المتمثلة في قطع الطرق والكهرباء والغاز والبترول والاحتياجات الأخرى للمواطنين.. ودعت الحكومة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لردع القائمين بها ومحاسبة المتسببين . وأدانت اللجنة العامة الدعوات المستمرة للتصعيد التي تتبناها أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها وبعض القوى الانقلابية المتمردة بهدف المساس بالأمن والاستقرار والسكينة العامة،وكذا إعاقة الجهود المخلصة للوصول إلى حل سلمي للأزمة. كما أعربت اللجنة العامة عن تقديرها العالي وشكرها الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين على ما قدموه من رعاية صحية واهتمام كبير بفخامة الأخ الرئيس وقادة الدولة الذين تلقوا أو يتلقون العلاج في المملكة. آملين أن يعود فخامته إلى أرض الوطن بصحة وعافية وفي أقرب فرصة ممكنة. قال تعالى (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).