قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أمس، بالنزول الميداني إلى كلية التربية - صبر، وكلية ناصر للعلوم الزراعية بمحافظة لحج، وذلك للإطلاع على سير العملية التعليمية في اليوم الثالث من بدء الدراسة في كليات جامعة عدن للعام الأكاديمي الجديد (2011م/2012م). وتفقد رئيس جامعة عدن خلال نزوله الميداني مستوى التحضيرات لتنفيذ البرنامج الدراسي في كليتي التربية صبر والعلوم الزراعية كل على حدة، وتلمس عن قرب الأنشطة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في مكاتبهم بالكليتين، وكذا نشاطهم الإداري والأكاديمي في قاعات الدرس لبرنامجي البكالوريوس والدكتوراه، وأستمع من الأساتذة المحاضرين والطلاب لعبارات الشغف المتطلعة بحماسة إلى إنجاز الخطط الدراسية وإنجاح الفصل الدراسي التعويضي، والفصلين التاليين له في بحر العام الجامعي الجاري. ووجه الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عقب تجواله في قاعات الدراسة وأروقة كليتي التربية صبر والزراعة، وتعرفه بشكل مباشر على الاحتياجات المتجددة التي تتطلبها عملية تسيير النشاط التعليمي بالكليتين كلاً من الأخ/عبدالهادي محمد العبسي معاون رئيس الجامعة لشئون المشاريع والمهندس/عبدالحكيم أحمد صالح منصر (المشرف الهندسي)، بالتواصل بشكل عاجل مع المقاول المنفذ لمشروع ترميم وإعادة تأهيل قاعتي الحاسب الآلي (الكمبيوتر) في كلية التربية - صبر، وحثه على سرعة إنجاز العمل فيهما خلال المدة القليلة المقبلة، ووجه كذلك بسرعة تجهيز إدارة القبول والتسجيل بكلية التربية صبر بعدد من أجهزة التكييف والتجهيزات المكتبية الجديدة. كما وجه رئيس جامعة عدن، الدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام لجامعة عدن، بتقديم دعم مالي سريع لدعم الميزانية التشغيلية لكلية ناصر للعلوم الزراعية، وبسرعة إعداد تصور للدعم التفضيلي لكلية الزراعة خلال المدة المقبلة، رغم ماتواجهه الميزانية العامة للجامعة من إلغاء لكثير من البنود المالية وتخفيض هائل في العديد من البنود من قبل وزارة المالية في حين شهدت الميزانية زيادة مالية ملحوظة في بند الباب الأول (بند الرواتب للأساتذة). وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد ألتقى بالدكتور/عباس أحمد باوزير عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية، والدكتور/عبدالله لعكل عميد كلية التربية صبر، ونواب عميدي الكليتين وأعضاء الهيئة التعليمية فيهم، وألقى فيهما كلمتين توجيهيتين بمناسبة تدشين الدارسة للعام ألدارسي الجديد في كل كليات جامعة عدن. وهنأ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في مستهل كلمتيه أساتذة الكليتين (كل على حدة) بالعام الجامعي الجديد (2011م/2012م)..، مقدراً الحس العلمي والإنساني والأبوي العالي الذي أبداه جميع أساتذة كليتي التربية صبر والعلوم الزراعية تجاه أبنائهم الطلاب وحرصهم الكبير على مستقبلهم وعدم ضياع عامين دراسيين كاملين من حياتهم. وأوضح أن ضياع الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي المتواري يعد خسارة كبيرة للطلاب، غير أن جامعة عدن ممثلة بمجلسها الأعلى وعمداء كلياتها أجمعوا على ضرورة الانحياز لمصالح الطلاب، وأقروا تعويض الفصل الذي لم يدرسوه خلال العام الجامعي الجديد وذلك بإضافة فصل دراسي ثالث كي لاتضيع سنة كاملة من حياة أبنائهم الطلاب. وأضاف رئيس جامعة عدن قائلاً: "قبل اتخاذ قرار إضافة فصل دراسي تعويضي للطلاب خلال العام الجامعي الجديد لتلافي ضياع سنة من حياة الطلاب، كان هناك توجسات بان طلاب الجامعة سيعيدون السنة الدراسية التي ضاعت مرة أخرى وبالتالي تضيع سنة من أعمارهم وقد أتصل بنا كثير من أهالي الطلاب وأعربوا عن قلقهم العميق من ذلك غير أن مجلس جامعة عدن اتخذ قراراً إنسانياً وأبوياً حريصا على مستقبل أبنائه الطلاب بالتعويض عن الفصل الضائع واعتماد ثلاثة فصول دراسية للعام الجديد، وهي معالجة عممت بعد ذلك في بقية الجامعات". وأشار إلى أن الخاسر من عملية تعطيل الدارسة هم الطلاب وأسرهم التي تعول عليهم كثيراً بعد تخرجهم من الجامعة وحصولهم على شهادة أكاديمية مرموقة..، داعياً كل الأطراف السياسية إلى عدم إقحام الجامعة في صراعاتهم السياسية والحزبية والاتجاه إلى المقرات والساحات المخصصة لطرح رؤاهم وأفكارهم وممارسة طقوسهم السياسية والحزبية بعيداً عن الجامعة باعتبارها مكاناً للعلم والتعليم. وطالب الجميع بحماية الجامعة من التخريب وتجنيب جيل الشباب الانزلاق إلى الأمية والجهل..، داعياً إلى تركيز كل الجهود حاليا لمنع نشوء جيل غير متعلم لأن من يتوق للمستقبل المزدهر عليه أن يبدأ بالحفاظ على الجامعة العامة التي تقدم خدماتها لكل المجتمع وللفقراء منهم خاصة. وتساءل الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور: لماذا لم تتوقف أو تتعطل الدراسة في الجامعات الخاصة، وتعطلت في الجامعات العامة (الحكومية) التي يدرس فيها أبناء الطبقة الوسطى والفقيرة؟! مشيراً إلى أن الجامعات الحكومية تدرس أبناء الطبقة الوسطى والفقيرة بينما الجامعات الخاصة تنبذهم..، وهذا أمر يدعو للتفكير ملياً والبحث عن الجهات التي لها مصلحة في تعطيل وتدمير التعليم العام (الحكومي). إلى ذلك استمع رئيس جامعة عدن لجملة من الهموم والمداخلات من أساتذة كليتي التربية بصبر، وناصر للعلوم الزراعية، التي طالبت بضرورة استكمال البنية التحتية لمساكن الجمعية السكنية لأساتذة الجامعة، والحصول على أجهزة الكمبيوتر المجانية لبقية أساتذة الجامعة، والحث على سرعة انجاز إجراءات الحصول على التطبيب المجاني والعلاوات فوق راتب أستاذ الجامعة الحالي البالغ مابين (200 - 300 ألف ريال شهرياً). كما تطرقت المداخلات المقدمة من أساتذة كليتي التربية صبر والعلوم الزراعية إلى ضرورة انجاز أعمال إعادة التأهيل والصيانة لمبنيي كليتي التربية صبر وناصر للعلوم الزراعية، والسكن الداخلي للطلاب والطالبات، وتوفير مواصلات خاصة للأساتذة والطلاب من وإلى الكلية في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد وغلاء الأسعار. رافق الأخ/رئيس جامعة عدن الدكتور/عبدالحكيم العزعزي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/ياسر باسردة الأمين العام المساعد للجامعة، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير عام العلاقات الدولية بالجامعة، والأخ/محمد حسن سالم مساعد الأمين العام للجامعة، والأخ/عبدالهادي محمد أحمد طاهر العبسي معاون رئيس الجامعة لشئون المشاريع، والأخ/محمد جوهري مدير عام خدمة المجتمع في الجامعة، وعدد من مسئولي الجامعة وكليتي التربية صبر، والزراعة بمحافظة لحج.