قال وسطاء واحزاب سياسية ان رئيس مدغشقر اندريه راجولينا اذعن للضغط الخارجي يوم أمس السبت ووقع خارطة طريق سياسية تسمح بعودة سلفه المنفي دون شروط قبل الانتخابات التي تجرى في غضون عام. ووقع على الاتفاق اثنان من الاحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية في البلاد وقال دبلوماسي اوروبي ان ذلك يمهد الطريق أمام الدول المانحة لتعترف رسميا براجولينا رئيسا لاول مرة منذ قيادته لانقلاب في عام 2009. واكد الاتفاق الذي ابرم بوساطة مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) رئاسة راجولينا رئيس بلدية العاصمة سابقا. وصرح مامي راكوتواريفيليو رئيس الوفد الذي يمثل الرئيس السابق مارك رافالومانانا لرويترز عقب توقيع الاتفاق في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت «نحن راضون عن خارطة الطريق حتى ان لم تحقق جميع مطالبنا. نعتقد ان مارك رافالومانانا سيتمكن من العودة فور تشكيل ادارة مؤقتة». وعانت مدغشقر من عدم استقرار وتراجع اقتصادي منذ اطاحة راجولينا برافالومانانا بمساعدة فصيل منشق من القوات المسلحة في مارس اذار عام 2009 . وسبق ان اعلن راجولينا ان رافالومانانا لن يعود للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي حتى يعود الاستقرار وان الرئيس السابق يمكن أن يساءل عن جرائم ارتكبت في الاسابيع الاخيرة له في السلطة. وحكم على رافالومانانا بالسجن مدى الحياة غيابيا بسبب مقتل متظاهرين على ايدي قوات خاصة قبل الاطاحة به. وتدعو خارطة الطريق إلى سرعة اصدار قانون عفو. وقال فيليبي ويلارت الذي يرأس وفد الاتحاد الاوروبي «المجتمع الدولي يعترف بخارطة الطريق.» وعلقت عضوية مدغشفر في مجموعة تنمية الجنوب الافريقي والاتحاد الافريقي مع سيطرة راجولينا على السلطة. وفرض الاتحاد الافريقي عقوبات على راجولينا وأكثر من مئة من مسانديه منذ ما يزيد على عام كما جمد الاتحاد الاوروبي ومانحون آخرون معونات تقدر بملايين الدولارات. ولم يرد اي تعليق فوري بشان رفع العقوبات او تجميد المساعدات.