رفعت هيئة رئاسة مجلس الشورى برقية تهنئة إلى فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، بمناسبة عودة فخامته الميمونة إلى أرض الوطن، مكللاً بتاج الصحة والعافية، بعد رحلة علاجية استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر، في المملكة العربية السعودية الشقيقة، من إصابة تعرض لها مع عدد من قيادات الدولة في الاعتداء الإجرامي الآثم على جامع دار الرئاسة في الجمعة الأولى من رجب الحرام الثالث من يونيو الماضي. وعبرت هيئة رئاسة مجلس الشورى في برقيتها، باسم المجلس ولجانه الدائمة وأمانته العامة، عن أصدق مشاعر الفرح والابتهاج، بهذه المناسبة، التي قالت إنها مثلت حدثاً وطنياً مهماً في هذا المنعطف الحاد من تاريخ الوطن، وشكلت بارقة أمل لملايين اليمنيين الأوفياء، الذين ظلوا طيلة فترة خضوع فخامته للعلاج في مشفاه، يترقبون بشوق كبير اللحظة التي يعود فيها صحيحاً معافى، لينجز مهمته التاريخية الجسيمة في قيادة سفينة الوطن إلى مرفأ الأمان والسلام والاستقرار، في خضم التحديات الخطيرة التي تعصف بحاضر ومستقبل البلاد. ونوهت برقية هيئة رئاسة مجلس الشورى بالخطوات الشجاعة التي اتخذها فخامته في مواجهة استحقاقات هذه المرحلة الاستثنائية، بدءاً بقرار التفويض الرئاسي لنائبه بقيادة عملية الحوار مع القوى السياسية وصولاً إلى آلية تنفيذية مزمنة للمبادرة الخليجية، وفقاً للدستور، وصولاً إلى توجيهاته السديدة، إلى مختلف الأطراف، بالوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة. كما أشادت البرقية برسالة السلام التي حرص فخامته على إبلاغها للشعب اليمني، لتكون عنواناً لعودته الميمونة، زعيماً يحمل حمامة السلام وغصن الزيتون، وينبذ الحقد والغل، ويرى في الحوار سبيلاً لا بديل عنه من أجل تحقيق السلام، وإنهاء العنف، كهدف مشترك لا يمكن أن يتحقق عبر فوهات البنادق. وعبرت البرقية عن ثقة مجلس الشورى المطلقة، بحكمته وبحنكته، وبما عهد شعبنا من سداد مواقف فخامته في مثل هذه الظروف، في إجتراح الحلول المعبرة عن التوافق ووحدة الموقف وصلابة اللحمة الوطنية، وصولاً بالوطن إلى ما ينشده من أمن واستقرار وتنمية وعيش كريم لكل أبنائه، ويحفظ لليمنيين الإنجازات العظيمة التي تحققت في ظل قيادته الحكيمة، وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة المباركة، وتأسيس مداميك النظام الديمقراطي التعددي، والتنمية الشاملة. وعبرت هيئة رئاسة مجلس الشورى في برقيتها المرفوعة إلى فخامة الأخ الرئيس، ومن خلاله إلى أبناء الشعب اليمني الكريم، عن أحر التهاني وأطيب التبريكات، بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والأربعين لقيام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر عام 1962، التي دشنت عهداً جديداً مفعماً بالتحولات الوطنية، وشكلت رافعة أساسية للحلم اليمني بنظام جمهوري ديمقراطي تعددي، وبالاستقلال والحرية والوحدة. واختتمت هيئة رئاسة المجلس برقيتها، بتجديد التهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس بعودته الميمونة المظفرة إلى وطنه وشعبه، متمنية له دوام الصحة والتوفيق والسداد.