قال مسؤولون ومصادر بالشرطة العراقية ان 15 شخصا على الاقل قتلوا يوم أمس الاثنين بعد أن اشتبكت قوات الامن العراقية مع مسلحين وانتحاريين احتجزوا رهائن خلال هجمات على مجمع حكومي ومركز للشرطة في محافظة الانبار. وفجر انتحاري نفسه خارج المجمع بمنطقة البغدادي على بعد 190 كيلومترا غربي العاصمة بينما تنكر مهاجمون اخرون في ملابس الجيش واقتحموا المجمع واحتجزوا عدة رهائن في مركز الشرطة. وأحبط رجال الامن هجوما منفصلا على مركز آخر للشرطة في البلدة حين قتلوا مهاجمين واعتلقوا ثالثا. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت الخسائر البشرية وقعت نتيجة الهجوم الاول على المجمع الحكومي أم من جراء القتال الذي أعقب استعادة رجال الامن للموقع. وقال محمد فتحي المتحدث باسم محافظ الانبار ان ثمانية قتلوا في حين صرح المحافظ بأن سبعة فقط لقوا حتفهم. لكن مصادر الشرطة ذكرت أن 13 قتلوا في الهجومين وليس من بينهم المهاجمون. وكان من المعتقد أن قائدا بالشرطة ربما يكون بين الضحايا. وعادة تتفاوت اعداد القتلى والجرحى بعد الهجمات في العراق. ويبرز الهجوم هشاشة الوضع الامني في العراق في الوقت الذي يستعد فيه آخر الجنود الامريكيين للانسحاب اواخر العام الحالي بعد اكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وتراجع العنف في العراق كثيرا منذ أوج العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن مقاتلين سنة ومليشيات شيعية مازالوا يشنون هجمات يومية في البلاد مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب من العراق بنهاية العام الجاري. والانبار محافظة شاسعة تقع في غرب العراق وهي المعقل السابق للموالين لتنظيم القاعدة في العراق. وقتل انتحاريون أربعة أشخاص الشهر الماضي في هجوم على مجمع حكومي آخر في مدينة الرمادي الواقعة في محافظة الانبار أيضا. ولايزال نحو 44 الف جندي امريكي في العراق بعد انهاء العمليات القتالية العام الماضي. ويقدم أغلبهم المشورة والمساعدة للقوات العراقية قبل حلول الموعد النهائي لرحيلهم عن البلاد بنهاية العام.