اقتحم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مبنى مجلس محافظة ديالى في مدينة بعقوبة بوسط العراق يوم أمس الثلاثاء بعد تفجير سيارة ملغومة خارجه ما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص على الاقل قبل ان تستعيد قوات عراقية تدعمها قوات امريكية السيطرة على المبنى. وهجوم يوم أمس الثلاثاء في بعقوبة عاصمة المحافظة والتي تقع على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد هو أحدث اختبار لقدرات القوات العراقية مع تأهبها لانسحاب القوات الامريكية المقرر بحلول نهاية العام الحالي. واقتحم خمسة مسلحين على الاقل متخفين في زي الجيش العراقي الباب الرئيسي للمبنى عقب انفجار السيارة الملغومة وتفجير مهاجم انتحاري ما بحوزته من متفجرات خارج المبنى. وقال شهود ومسؤولون محليون ان انتحاريا ثانيا فجر نفسه أثناء اشتباك المهاجين مع الشرطة. وقال مسؤول بجهاز مكافحة الارهاب لرويترز ان المسلحين الخمسة الذين اقتحموا المبنى قتلوا في الهجوم الذي وصفه بانه يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وقال عدد من موظفي مجلس المحافظة حوصروا في مكان داخل المجمع اثناء الهجوم انهم استطاعوا الهروب من مدخل جانبي بمساعدة القوات العراقيةوالامريكية. وقال سليم الزيدي الناشط في مجال حقوق الانسان والذي كان داخل المبنى اثناء الهجوم لرويترز سمعت اربعة او خمسة انفجارات كبيرة. وأضاف «القوات الخاصة من الجيش العراقي والقوات الامريكية اخرجتنا من باب خلفي». وذكر الجيش الامريكي في بيان ان قواته قدمت دعما فقط من خلال المراقبة من طائرات هليكوبتر. وقال مسؤولون حكوميون ومسؤولون في مستشفى ان ثمانية على الاقل قتلوا في الهجوم واصيب نحو 25 . وبعد أكثر من ثمانية اعوام من الغزو تراجع العنف في العراق من الذورة التي بلغها في عامي 2006 و 2007. وديالى منطقة ساخنة حيث لا يزال ينشط مسلحون موالون لقاعدة وميليشيات اخرى. وقال المسؤول بجهاز مكافحة الارهاب الارهابيون كانوا ينوون احتجاز اعضاء مجلس المحافظة والعاملين فيه للمطالبة باطلاق سراح ارهابيين اخرين بالمقابل. هذه واحدة من تكتيكات القاعدة. وهاجم مسلحون مبنى مجلس محافظة تكريت في مارس اذار واحتجزوا رهائن قبل ان تتمكن قوات الامن من انهاء الحصار. وقتل 58 شخصا على الاقل في ذلك الهجوم الذي أعلنت جماعة مرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عنه.