قال الرئيس االعراقي جلال طالباني ان 1091 مواطنا عراقيا لقوا مصرعهم في حوادث القتل والاغتيالات التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد خلال شهر ابريل الماضي . واعرب طالباني في بيان وزع الاربعاء عن صدمته وغضبه وحزنه لدى متابعة تقارير تكاد تكون يومية عن العثور على جثث مجهولة الهوية وأخرى لأشخاص قتلوا على الهوية مشيرا الى انه " غالبا ما تسجل التقارير حالات تمثيل بالجثث و تعرض الضحايا إلى تعذيب وحشي قبل تصفيتهم " من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية ان مسلحين هاجموا حافلة صغيرة قرب مدينة بعقوبة العراقية يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل 11 مدنيا. وقال المقدم سلمان الدهلكي ان القتلى كانوا ضمن مجموعة استقلت حافلة صغيرة للتوجه لعملها في منشأة القادسية للصناعات الكهربائية وهي مؤسسة حكومية تقع على مشارف بعقوبة. ومضى قائلا ان مسلحين أوقفوا الحافلة وأرغموا الركاب على الخروج منها ثم أطلقوا النار على بعضهم. وأظهرت لقطات تلفزيونية حطام الحافلة على جانب الطريق. وقال ضابط بالجيش العراقي في الموقع ان المسلحين فجروا الحافلة بعد الهجوم. وكانت الشرطة قد أوردت في وقت سابق رواية مختلفة للواقعة نسبت فيها الى شاهد عيان قوله ان القتلى سقطوا عندما انفجرت سيارة ملغومة. وتقع بعقوبة عاصمة محافظة ديالى على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد وقد شهدت العديد من أحداث العنف خلال الشهور الماضية. وتضم المدينة مزيجا من السكان السنة والشيعة والاكراد. وفي واقعة أخرى في بعقوبة قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا يوم الاربعاء ضابطا بالشرطة واثنين من حراسه. وقتل المقدم كنعان حسن نائب رئيس المخابرات الجنائية في بعقوبة وحارساه بالرصاص أثناء توجههه للعمل. وقال الجيش الامريكي ان قواته والقوات العراقية ضبطت أسلحة واحتجزت 24 مشتبها به في حملات منسقة قرب بعقوبة يوم الثلاثاء. وجاء في بيان أمريكي أن المواد المصادرة تشمل صواريخ أرض / جو وذخيرة ومبلغا قدره أربعة الاف دولار أمريكي. إلى ذلك ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري في مدينة تلعفر في شمال العراق ارتفع من 17 الى 24 بحسب ماجا في بيان للشرطة العراقية الاربعاء. وكان انتحاري فجر سيارته بسوق في المدينة التي اتخذها الرئيس الامريكي جورج بوش في وقت سابق هذا العام مثالا على حدوث تقدم في العراق بعد مرور ثلاثة أعوام على الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين. وقال مسؤول في الشرطة العراقية ان 35 شخصا أصيبوا في الهجوم. وقال مصدر طبي ان بين الضحايا مدنيين وأفرادا من رجال الشرطة والجيش العراقيين. وقال الجيش الامريكي في وقت سابق ان التفجير أسفر عن مقتل 16 مدنيا على الاقل واصابة 134 اخرين مضيفا ان القوات الامريكية عالجت أكثر من 60 شخصا وان 24 منهم كانوا في حالة حرجة. وفي مارس اذار وصف بوش تلعفر بانها "مدينة حرة تعطي أسبابا للأمل بان يكون العراق حرا". جاء ذلك بعد ان أخرجت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة أعضاء في القاعدة من المدينة في هجوم عام 2005.