شن مسلحون في وقت مبكر من صباح اليوم هجوما على مطار كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد), القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية مستخدمين صواريخ الكاتيوشا. وقال العقيد عادل زين العابدين من شرطة كركوك إن "ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على المطار غرب المدينة" وذكر أن القوات الأميركية طوقت حي الواسطي وحي حزيران بحثا عن المهاجمين. من جانبه, قال متحدث باسم الجيش الأميركي إن قذيفتي كاتيوشا سقطتا على القاعدة دون أن توقعا أي خسائر بشرية. واعتقلت القوات الأميركيه ستة مسلحين في قضاء الحويجه (50 كم غرب كركوك) بعد تلقيها معلومات عن وجودهم في أحد المنازل وسط البلدة. وفي تلعفر غرب مدينة الموصل شمالي العراق تتواصل المواجهات بين القوات الأميركية والمسلحين منذ عدة أيام، وقال بيان عسكري أميركي عراقي مشترك إن القوات الأميركية والعراقية قتلت واعتقلت عددا كبيرا من المسلحين. وقال جنرال أميركي أمس إن الولاياتالمتحدة تدرس شن هجوم عسكري شامل في الأسابيع المقبلة على البلدة التي تعتبرها معقلا للمسلحين. وفي بغداد قالت الشرطة إن شرطيا قتل وأصيب خمسة آخرون عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على دوريتهم غرب بغداد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية اليوم أن مسلحين مجهولين فجروا مسجدا شيعيا في منطقة الدورة جنوب بغداد التي يسكنها سنة وشيعة. وأدى الانفجار إلى إصابة حارس المبنى، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن "مسلحين مجهولين فجروا مسجدا وحسينية الرسول، وأوضح أن المسلحين زرعوا عبوات ناسفة حول المسجد مما أسفر عن انهيار جزء كبير من المبنى واحتراق كافة محتوياته. وفي السياق عثرت الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية في محطة تصفية مياه جنوب شرق بغداد، وهو المكان ذاته الذي عثر فيه خلال الأربعة أيام الماضية على 17 جثة مجهولة الهوية موثوقة الأطراف ومعصوبة العينين وقد أطلقت عليها النيران من مسافة قريبة. يأتي ذلك في وقت قللت فيه الولاياتالمتحدة الأميركية من أهمية الدعوة التي أطلقتها هيئة علماء المسلمين في العراق, أكبر هيئة سنية في البلاد, لحل الجمعية الوطنية (البرلمان) احتجاجا على مشروع الدستور مشيرة إلى أن الناخبين العراقيين هم الذين سيقررون. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إنه منذ انتخابات يناير/ كانون الثاني سجل مليون شخص أسماءهم على اللوائح الانتخابية, مشيرا إلى أنها إشارة قوية على رغبة العراقيين في المشاركة في الحياة السياسية. وفي وقت سابق هددت الهيئة بالدعوة لحل الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) واتهمتها بتمرير مشروع دستور يبرر بقاء الاحتلال وتقسيم البلاد. وفي تطور آخر يتوجه اليوم الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى واشنطن في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش، ومن المنتظر أن يجري الرئيسان مباحثات واسعة حول الوضع الأمني والسياسي في العراق وبشكل خاص ما يتعلق بالدستور العراقي والاستفتاء المزمع الشهر المقبل. وفي واشنطن أقر وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول أمس بأن خطابه عام 2003 أمام الأممالمتحدة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية كان "وصمة" على سمعته. وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية "CNN" قال "كان وصمة لأني كنت ذاك الذي قدم هذا العرض باسم الولاياتالمتحدة أمام العالم وسيكون باستمرار أمرا مؤلما بالنسبة لي". من جهة أخرى ذكرت شركة "غلوبال سيكيوريتي البريطانية" التي تدير مطار بغداد أنها أغلقت اليوم مطار بغداد حتى إشعار آخر بسبب خلاف على عقد لتأمين أمن المطار بين الحكومة العراقية والشركة. وأوضحت الشركة في بيان أنها لم تتلق أجر خدماتها منذ مارس/ آذار وبالتالي فقد قررت إغلاق المطار أمام حركة الطائرات التجارية. واشترطت لإعادة فتحه دفع المبالغ المترتبة لها من الحكومة العراقية، وكانت الشركة قد حصلت على عقد إدارة المطار من الحكومة الأميركية في عام 2004. المصدر : وكالات