قال العراق يوم الخميس ان قوات الامن اعتقلت 39 من متشددي القاعدة بينهم قائد التنظيم في محافظة الانبار وأحد كبار قادته في العراق في مداهمات جرت خلال الاسابيع الخمسة الماضية. وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي ان المجموعة نفذت تفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات على الشرطة في الانبار معقل القاعدة وجندت مهاجمين انتحاريين من الخارج وزودتهم بالسلاح وتامرت لشن هجمات على وزارات حكومية. وقال مسؤولون ان المداهمات مكنت قوات الامن من الحصول على الاسماء الحقيقية وصور اكبر اثنين من زعماء القاعدة في العراق. وقال البولاني ان الضربات المتكررة والمؤلمة للقاعدة من خلال قتل واعتقال قيادييها سيؤدي الى زوال القاعدة من العراق. وأضاف البولاني ان أحد الرجال المعتقلين يدعى حازم الزاوي ثالث أكبر زعيم للقاعدة في العراق "ووزير الامن" في دولة العراق الاسلامية وهو التنظيم المحلي المنبثق عن القاعدة. وتم اقتياد 38 من المعتقلين وهم يرتدون ملابس السجن ذات اللون البرتقالي الى المؤتمر الصحفي. كما أحضر الزاوي الى قاعة المؤتمر وعلى رأسه غطاء أسود اللون نزع عنه للسماح للمصورين وكاميرات التلفزيون بالتقاط صور لوجهه. ووجهت القوات العراقية والامريكية ضربة رئيسية الى التنظيم المتشدد في ابريل نيسان عندما قتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي. وقال مسؤولون عسكريون ان مقتل هؤلاء يمثل انتكاسة خطيرة لتمرد عصي مازال ينفذ هجمات يومية بعد أكثر من سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بصدام حسين. وقال مسؤولون ان من بين المعتقلين ابراهيم الزبيع "نائب وزير الحربية" في تنظيم القاعدة الذي كان مسؤولا عن جلب مفجرين انتحاريين عرب الى العراق منذ عام 2004 . وقالت السلطات ان قوات الامن القت القبض على أحمد العيسوي وهو مستشار ديني لتنظيم دولة العراق الاسلامية وعلي الفهدوي منسق التنظيم وعبد الرزاق البو عيسى امين الاعلام بالتنظيم. وقال اللواء ضياء حسين رئيس ادارة مكافحة الارهاب بوزارة الداخلية ان المداهمات مكنت قوات الامن من معرفة الاسماء الحقيقية لاكبر زعيمين بالقاعدة وهما الرجلان اللذان حلا مكان المصري والبغدادي والحصور على صورهم. وقال حسين ان عملية الاعتقالات الناجحة أوصلتهم الى رئيس التنظيم الارهابي ابراهيم عواد السامرائي الذي كان يعرف باسم أبو بكر البغدادي ووزير حرب التنظيم نعمان سلمان الذي كان يعرف في السابق باسم أبو سليمان. وكثيرون من الذين اعتقلوا تم احتجازهم لدى الولاياتالمتحدة في وقت من الاوقات لكن افرج عنهم نتيجة لاتفاقات سياسية وعادوا الى التمرد. ووجه حسين نداء الى السياسيين لعدم تكرار أخطاء الماضي وعدم السماح للمجرمين بأن يفلتوا من العقاب. وفي الاسبوع الماضي أعلن مسؤولون عراقيون انه تم اعتقال 12 من المشتبه في انتمائهم للقاعدة بشأن هجوم 31 اكتوبر تشرين الاول على كنيسة في بغداد والذي قتل فيه 52 من الرهائن ورجال الشرطة. رويترز