قتلت قوات أمن عراقية تدعمها قوات امريكية أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة في العراق فيما وصفه الجيش الامريكي بأنه "قد يشكل ضربة قاصمة" للتنظيم المتشدد. وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ان زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة عثر عليهما مقتولين في حفرة بالارض داخل منزل بعد ان حاصرته القوات واقتحمته. ومقتل الاثنين قد يكون انتكاسة كبيرة للتمرد العنيد في وقت يخرج فيه العراق من مذابح طائفية أطلقها الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 لكنه مازال يكافح لوضع نهاية للتفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى. وقال الجيش الامريكي في العراق في بيان "مقتل هذين الارهابيين قد يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق." وهذا التطور قد يعزز وضع المالكي وهو يحاول ضمان اعادة انتخابه كرئيس للوزراء في اعقاب الانتخابات العامة التي جرت في السابع من مارس اذار التي لم تسفر عن فائز واضح. وطموحات المالكي لتولي فترة ولاية ثانية توصف بأنها حجر عثرة امام تشكيل ائتلاف من المجموعتين السياسيتين الشيعيتين الاساسيتين اللتين ستعطيان قوة لتشكيل حكومة ائتلافية. وقال المالكي ان المصري الذي يعرف باسم أبو حمزة المهاجر والبغدادي قتلا في منطقة الثرثار التي تبعد 80 كيلومترا شمال غربي بغداد وهي منطقة ريفية تعتبر معقلا لنشاط القاعدة. وقال الجيش الامريكي ان العملية جرت يوم الاحد على بعد عشرة كيلومترات من تكريت في جنوب غرب العراقمسقط رأس صدام حسين. وقال المالكي "العملية نفذت من قبل قوات برية وهي التي حاصرت المنزل الذي قتلوا فيه.. صواريخ (جوية) استخدمت في العملية ايضا." وأضاف ان قوات امريكية شاركت أيضا في العملية. وقال الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل في تحطم طائرة هليكوبتر اثناء الهجوم. وكان الجيش قد قال في السابق ان تحطم الطائرة كان حادثا وليس نتيجة لنيران معادية. وقتل ايضا أحد مساعدي المصري وابن البغدادي في القتال وتم اعتقال 16 شخصا على الاقل. وقال المالكي ان المنزل دمر وانه عثر على جثتي المصري والبغدادي في حفرة بالارض كانا يختبان بداخلها.