أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء مقتل القائد العسكري لتنظيم القاعدة شمال العراق في عملية عسكرية عراقية أمريكية ، بعد يوم من إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة ابو ايوب المصري وزعيم ما يسمى ب"دولة العراق الإسلامية" ابو عمر البغدادي. وقال الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم "بناء على معلومات استخبارية وبالتعاون مع القوات الأمريكية قتل الإرهابي احمد العبيدي والمكنى بابو صهيب وهو القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين" . وأضاف ان "العملية جرت فجر اليوم في مدينة الموصل". ومن جانبه ، قال اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع" المعلومات التي أوصلت للبغدادي والمصري، هي نفسها أوصلت الى العبيدي". وأضاف "تولدت لدينا معلومات استخباراتية حول مكان تواجده في محافظة الموصل بعد مكوثة فترة في محافظة الانبار ، وقامت قوة عراقية امريكية مشتركة بمداهمة منزله في حي سومر جنوب مدينة الموصل، ولدى اقترابها تعرض الجنود لاطلاق نار كثيف، أسفر عن اصابة احد الجنود بجروح". وتابع انه "رفض تسليم نفسه بعد نداءات أطلقتها القوات، وتم الهجوم على المنزل وعثر عليه مقتولا في داخله". جدير بالذكر، أن السلطات العراقية تقول إن ابو صهيب خبير في الشئون العسكرية وهو مطلوب خطير ومتخصص بالاعداد والتخطيط والتنفيذ للعمليات الارهابية". المصري والبغدادي وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري وزعيم ما يسمى ب"دولة العراق الاسلامية" ابو عمر البغدادي في منطقة الثرثار عندما كانا يختبئان في حفرة بعد هروبهما من المنزل الذي كانا يسكنان فيه. وأضاف ان "الخلايا الاستخبارية نجحت في ملاحقة رؤوس القاعدة وتم القاء القبض على العديد منهم، ما ادى لأن نصل الى المصري والبغدادي وهما يختبئان في منزل بمنطقة الثرثار، وقد وجدا مقتولين في حفرة بعد ضربة مشتركة برية وجوية من قبل القوات العراقية والأمريكية". وأوضح "كانت هناك عمليات تمويه من قبل تنظيم القاعدة، وان مَن قتلوا او اعتقلوا في السابق كانوا قياديين في تنظيم القاعدة وجرى لهم تنصيب من قبل التنظيم على اعتبار انهم البغدادي وابو ايوب المصري كجزء من التمويه". وأشار المالكي إلى أن "تنظيم القاعدة كان يخطط للقيام بعمليات اجرامية مخطط لها تستهدف الكنائس في بغداد" ، مؤكدا أن "بعض الادلة تشير الى تورط منظمات مجتمع مدني ومؤسسات مع القاعدة، واذا ثبت ان هناك دولة فاننا سنذهب اليها بقصد التفاهم والمصالح المشتركة". ضربة قاصمة وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن أعلن الاثنين أن تنظيم القاعدة في العراق تلقى "ضربة قاصمة" بمقتل اثنين من قادته خلال عملية عسكرية مشتركة بين القوات الامريكية والعراقية. وقال بايدن "ان مقتلهما قد يعني توجيه ضربة كاسحة للقاعدة في العراق" ، مؤكدا أن هذه العملية العسكرية تؤكد "قوة وقدرات" القوات العراقية. وأضاف "اريد ان اتوقف عند هذه اللحظة المهمة التي تتزامن مع وقوف الشعب العراقي بمواجهة الذين يرفضون السلام والحرية والامن ، فهذه العملية هي الدليل على أن مستقبل العراق لن يقرره اولئك الذين يريدون تدمير البلاد". كما أكد الجيش الأمريكي في بيان مقتل القائدين في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري في شمال بغداد خلال عملية عسكرية مشتركة مع القوات العراقية واضاف البيان أن نجل البغدادي قتل في الاشتباك بالاضافة إلى أحد مساعدي المصري. وأكد أيضا أن الحكومة العراقية القت القبض على 16 شخصا من المشتبه بهم بعد جمع الادلة التي توفرت بعد العملية. ونقل البيان عن قائد القوات الامريكية الجنرال رايموند اوديرنو أن "موت هؤلاء الارهابيين هو ضربة كبيرة للقاعدة في العراق". وأكد أن "جنديا امريكيا قتل في الاشتباك عندما تحطمت مروحيته. كان الجيش الأمريكي اعلن عن تحطم المروحية قبل يومين لكنه لم يشر حينها الى وجود اشتباكات.