شن مقاتلون من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما بشاحنة ملغومة في وسط العاصمة الصومالية مقديشو يوم أمس الثلاثاء ما أسفر عن مقتل 65 على الاقل في أعنف هجوم تشنه الحركة منذ بدء حملتها عام 2007 . وقال شهود ان الشاحنة انفجرت عند بوابة مجمع يضم أربع وزارات في منطقة يطلق عليها الكيلومتر أربعة من العاصمة مقديشو حيث تجمع طلاب للخضوع لاختبارات دراسية. وقال علي موسى منسق خدمات الاسعاف في مقديشو لرويترز نقلنا 65 جثة و50 مصابا... ما زال البعض في المكان ومعظم المصابين يعانون من حروق. وسحبت حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير يوم أمس الثلاثاء أغلب مقاتليها من مقديشو في أغسطس اب مما أتاح للقوات الحكومية وجنود الاتحاد الافريقي السيطرة على أغلب أجزاء العاصمة لكن المقاتلين توعدوا بمهاجمة منشآت حكومية. وقال بادي أنكوندا وهو متحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي في الصومال ان بين القتلى طلبة وجنودا من القوات الحكومية. وقال مراسل رويترز انه رأى تسع جثث عند المجمع الذي يقع في منطقة من العاصمة تحت سيطرة القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي التي تتألف من جنود من أوغندا وبوروندي. وأدى الانفجار الى تدمير أكشاك قرب المجمع واحراق واجهات مبان حكومية. وتناثر حطام الانفجار على بعد مئات الامتار. وشوهد العشرات من المصابين بحروق وهم يتوجهون الى مستشفى مجاور وكانت الشرطة تحاول اجلاء بعض الطلبة الذين حوصروا داخل مبان تضررت من التفجير. وقال موسى انه بدا كما لو كانت الشاحنة محملة بالبنزين والمتفجرات. وأضاف أن بين القتلى طلابا وجنودا ومدنيين. وقال متحدث باسم حركة الشباب لرويترز «حركة الشباب هي التي نفذت الهجوم... كان هدفنا الوزارات». وعندما انسحب مقاتلو حركة الشباب من مقديشو في أغسطس اب الماضي حذر محللون من أن الصراع لم يحسم بعد ومن أن تحول تكتيكات المسلحين ربما ينذر بموجة جديدة من التفجيرات الانتحارية على غرار عمليات تنظيم القاعدة. وقال مسؤول في الاممالمتحدة «منذ انسحاب الشباب من مقديشو أصبحنا قلقين بشكل متزايد من التحول نحو هجمات أقوى وممارسات على غرار الممارسات الارهابية».