اللواء علي محسن الأحمر كذاب أشر .يوم 9 أكتوبر حلف يميناً غموساً أمام وفد من الصحفيين والمحامين بينهم عبد الباري طاهر وخالد الآنسي زاروه في مقره بالفرقة الأولى مدرع للتوسط في الإفراج عن مراسل رويتر محمد صدام وآخرين . قال لهم: اقسم بالله إن النائب صهيب حمود خالد الصوفي ليس معتقلاً لدينا ، وعند الساعة العاشرة مساءً في اليوم نفسه أفرج عن النائب صهيب وآخرين نتيجة وساطة أخرى . أكبر أكذوبة للواء الأحمر هي ادعاؤه المستمر أن إنزال ضباط وجنود الفرقة الأولى وآلياتها العسكرية إلى شوارع العاصمة الهدف منه حماية المعتصمين في ساحة التغيير ، بينما للرجل هدف آخر مختلف ، فالفرقة الأولى مدرع عسكرت المسيرات وعسكرت ساحة التغيير ، وقتل على أيدي جنودها كثير من المعتصمين والمشاركين في المسيرات، وصار مقر الفرقة الأولى مدرع معتقلاً كبيراً لشباب يتم اختطافهم من الساحة نفسها بدعاوى كيدية وآخرهم عصام الحارثي ومنير الحيلة اللذان اعتقلا من ساحة التغيير يوم الخميس 13 أكتوبر ، فضلاً عن أن قيام قيادة الفرقة الأولى مدرع بنشر جنودها وضباطها المسلحين وآلياتها العسكرية داخل ساحة الاعتصام وفي المسيرات ترك لدى المتابعين انطباعاً عما يعرف بثورة الشباب السلمية أنها عمل عسكري وليس احتجاجاً مدنياً سلمياً. واللواء المنشق كذب كذبة كبيرة عندما قال إن (7000) جندي من الحرس الجمهوري والأمن المركزي انضموا إلى الفرقة الأولى مدرع وصاروا تحت إمرته، وأنهم يقومون حالياً بحماية المعتصمين والمتظاهرين، وهو بكذبته هذه يحاول الدفاع عن السمعة السيئة التي لحقت بالفرقة الأولى مدرع بسبب ما تقوم به من قتل واعتقالات وتقييد حركة المواطنين وإقامة الحواجز ونقاط التفتيش ، ولذلك حاول الادعاء أن تلك الممارسات يرتكبها منضمون من الحرس الجمهوري والأمن المركزي صاروا تابعين للفرقة قبل أن يعاد تأهيلهم ، ومع ذلك فإن كذبة علي محسن هذه كبيرة لدرجة أنها لا تصدق بحكم عدم حصافته في تقدير الرقم المناسب فالادعاء بانضمام (7000) جندي من الحرس والأمن المركزي للمنشقين من الفرقة الأولى مدرع يحمل دليل كذبته. ومن كذباته التي تدل على سخافة تفكيره وضعف مداركه وثقافته ادعاؤه إنه كان ملازماً للرئيس علي عبدالله صالح في كل حملاته الانتخابية عام 2006 إلى يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ،وان الرئيس كان ذات يوم متعباً فسأله علي محسن عن السبب فأجابه الرئيس أن كمبيوتر الانتخابات أخطأ في إظهار نتيجة الانتخابات فتم مراجعة الكمبيوتر وإعلان فوز صالح بالرئاسة ، بينما الفائز حسب الكمبيوتر هو فيصل بن شملان . وفي هذا التصريح السخيف جمع المنشق أكثر من كذبة ، فهو لم يكن ملازماً لكل حملات الرئيس. وهو يدعي بأن نتائج الانتخابات يظهرها كمبيوتر .. فما هذه الخفة والجهالة ؟ فهو بنى كذبته على جهالته بأمور الانتخابات التي تعلن نتائجها أولاً بأول في مراكز فرز الأصوات يدوياً ، ثم إن الانتخابات فيها مراقبون دوليون ومحليون ومندوبون عن المرشحين .. ويكفي هنا أن يفيد تعليق المحامي جمال الجعبي الذي كان رئيس الفريق القانوني للمرشح فيصل بن شملان عام 2006م ، فقد رد على كذبة الأحمر بالقول : لا ادري لمصلحة من يصرح الجنرال (علي محسن ) عندما يقول إن بن شملان كان الفائز ، فقد كنت مسئول الفريق القانوني لابن شملان وكانت توقعاتنا أن يحصل على نسبة 30 إلى 35 في المائة من الأصوات ولو استطعنا رفعها إلى 40 % فإنه منجز كبير، ولم ندع أن الفوز كان حليفنا ، ولكننا اعترضنا على تزوير نسب المرشحين (نسبة بن شملان 21 % والاعتراض على أنها 25 %). وقال المحامي الجعبي :هل كان الجنرال (علي محسن ) حينها ساكتاً عن الحق أم أنه اليوم لا يقول الحقيقة ؟ بالطبع هو كذاب .. والكذاب لا يقول الحقيقة!