خاطرة قد تجبرنا الأيام على حب أشخاص لم نحسب لهم حساباً من قبل .. وتصدمنا بواقع مر في ثوان ، فتتلاشى أمام أعيننا صورة فتى الأحلام بين ضباب الألم .. وتنتهي أحلامنا الوردية على طريق الرفض .. والتخلي .. وتهتز في أعماقنا آلام من نوع آخر .. آلام تبدأ من ظلام القصر وتنتهي بدموع الندم. وهل من المعقول أن يندم شخص على حب حياته ؟! لا .. ليست دموع ندم ليس المحب من يندم .. إنها دموع شوق ويبقى لنا الأمل .. فهل هناك قلوب تهتز شوقاً ولهفة .. أم أن الجليد المتراكم في هذه القلوب لم يذب بعد؟ أم أنها أنانية مفرطة في حب الذات؟ نعم .. هي الانانية وغرور النفس اللذان تحطم على عتبتهما قلبي المرهف.. بل أصبح يوصف بالمريض ! اقلبي مريض ؟! لست اهتم بمعرفة الجواب فهنيئاً لهذا القلب المعطاء الذي لا يعرف عند السماحة والوفاء .. اعزك الله ياقلبي فهو خير طبيب ودواء .. اعترافات دائماً مانبحث عن الافضل لنا في مختلف مجالات الحياة والاغرب اننا نحسن الاختيار احياناً واحياناً اخرى نخفق في ذلك لان ما يتحكم بمصيرنا هو القدر الذي رسم لنا هذه الحياة وهذه الاختيارات منذ بدء الخليقة .. هذا ما جعل عقل الإنسان مجرد اداة يستخدمها في سير حياته وليست اداة لتحديد مصيره كلامي هذا ليس باختراع او اكتشاف خطير بل هو تنفيس عما يجول بخاطري ومجرد احتياج لكي اهون على نفسي ما قمت به من اختيارات في حياتي لم تكن في صالحي بل زادت من عنائي وشقائي .. طرقات سلكتها بمحض إرادتي ولم اجن منها غير الشوك المسموم من كلمات جليدية تثلج قلبي الحس وتشل نبضة .. كلمات يضطرب بها العقل الساكت المستقر .. يالها من أحرف احرقت عيني بنار أهانتها ..! ولم يلملم شتات نفسي غيري أنا ! فأنا من سلك هذا الزقاق واصطدمت بواقع لم أكن اعلم عنه شيئاً بسبب حياتي الطفولية لكن هذه هي الحياة تجارب ودروس. الندم جميعاً مخطئون ولكي نتخلص من عناء النفس قد نبوح بهذه الأخطاء بشكل أسرار لأشخاص قريبين منا لمجرد أننا نريد تخليص أرواحنا من هذا الذنب دون تفكير لتقبلهم هذه الأسرار .. فتحتسب هذه الخطوة ضدنا في سجل الحياة فيسوء الظن بنا وننعزل عن الدنيا بما فيها ونعيد حساباتنا فيما جنيناه من أرصدة الماضي والحاضر ونندم لعدم كتم أسرارنا هذه حال الدنيا معادلة متساوية الطرفين بكلمة واحدة (الندم).