تسود منذ مساء أمس الأول الأحد حالة من الاضطرابات داخل الفرقة الأولى مدرع «المنشقة» بعد إعلان أكثر من 1600 من المجندين الجدد رفض تنفيذ واجباتهم احتجاجاً على عجز الفرقة عن دفع مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي، وعدم الإيفاء بالتزامتها في تثبيتهم رسمياً. وأفادت مصادر داخل الفرقة: أن قيادة الفرقة فشلت خلال لقائين مع المجندين عقدتهما عصر ومساء أمس الأول الأحد في اقناعهم بالعودة الى ثكناتهم، واستئناف واجباتهم ، مؤكدة أنهم هددوا بمغادرة مقراتهم إن لم تف الفرقة بالتزاماتها في موعد أقصاه ظهر اليوم الثلاثاء. وبحسب المصادر ذاتها، فإن قيادة الفرقة قامت منذ انشقاقها بتجنيد ما يزيد على (5500) عنصر، أغلبهم من طلاب جامعة الإيمان وشباب من أعضاء حزب الاصلاح «الأخوان المسلمين»، موضحة أن معظم هؤلاء حلوا بدلاء عن الأفراد العائدين لصفوف الدولة، غير أن ما يزيد على (1600) فرد تم إضافتهم على أمل اعتماد درجاتهم لاحقاً. وكشفت مصادر أن الأزمة تسبب بها رفض رئاسة الجمهورية الخضوع لابتزاز الجنرال علي محسن، الذي تقدم لها ب«أوقح» طلب في تاريخ جيوش العالم، باعتماد درجات وموازنة ل(6) آلاف شخص تعتزم تجنيدهم وإضافتهم الى قوام الفرقة. وقالت المصادر: إن علي محسن هدد بنسف المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء والمطارات ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية إن لم يتم تلبية طلبه، غير أن الرئاسة أصرت على رفض الابتزاز، وسط أنباء ترجح إقدام الرئاسة خلال الأيام القادمة على اتخاذ قرار بوقف جميع المستحقات المالية للفرقة بعد تحول الجنرال علي محسن الى سياسة «الأرض المحروقة» التي تمطر العاصمة والمدن الأخرى بزخات من القذائف صباح ومساء كل يوم. وكشفت المصادر عن قلق الرئاسة من عمليات التجنيد المنظمة التي يقوم بها علي محسن للمجاميع المتطرفة تحت مظلة الفرقة، وبما يضع «إمكانيات دولة» تحت تصرف التنظيمات الارهابية، ويمنحها غطاءً «رسمياً» خطيراً على طريق إعلان كيانها الطالباني على أرض اليمن. هذا ومن المتوقع أن تتفاقم أزمة الفرقة وتتطور حركة التمرد في ظل حالة الاستياء التي تسود أوساط المجندين الجدد الذين لم يتسلموا مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي، وهو ما قد يسفر عن زيادة الفرقة لضغوطها على الدولة بتوسيع أعمال القصف الوحشي للأحياء الشعبية والمنشآت الحيوية.