اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الثلاثاء تسعة فلسطينيين من جنين شمال الضفة الغربية واقتحمت عدة تجمعات سكانية ونشرت تعزيزات عسكرية. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء ا لفلسطينية وفا أن جنود الاحتلال فجروا أبواب المنازل التي داهموها وعبثوا بمحتوياتها وأثارو ا الرعب بين الأطفال. وأضافت المصادر أن قوات إسرائيلية أخرى اقتحمت قرى وبلدات يعبد وجبع وصانور وميثلون ومثلث الشهداء وبير الباشا ونصبت عدة حواجز عسكرية ونشرت تعزيزات عسكرية. واعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينيا من عناصر الجبهة الشعبية في رام الله وجنين بالضفة الغربية. وذكرت مصادر في الجبهة الشعبية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن حملة اعتقالات واسعة شنها الاحتلال فجرا في صفوف الجبهة الشعبية حيث تمت مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها في المدينتين . وفي نابلس ذكرت وكالة معا الأخبارية الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت طالبين فلسطينيين على حاجز بيت فوريك شرقي نابلس بعد القيام باعمال تفتيش واسعة النطاق على جميع المركبات. كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق بلدة سوان جنوب المسجد الأقصى بينما شرعت طواقم متعددة تابعة لمصلحة الضرائب الإسرائيلية بحملة واسعة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب قوله إن قوات معززة من جنود وشرطة الاحتلال تصاحب هذه الطواقم وتغلق مداخل ومخارج البلدة بحواجز للتفتيش مؤكدا أنه لا تنجو أي سيارة أو مركبة من تحرير مخالفات مالية عالية. وأشار أبو دياب إلى أن شرطة الاحتلال تجري فحوصات شاملة لسيارات المواطنين وتحرر المخالفات للجميع في مشهد أثار غضب السكان وشل الحركة في البلدة. وأوضح أن توقيت هذه الحملة ليس عبثيا وإنما يأتي في ظل إقدام سلطات الاحتلال على خطوات كبيرة في البلدة تتمثل في إخلاء عدد من المنازل من قاطنيها لصالح جماعات استيطانية متطرفة واستكمال هدم طريق باب المغاربة القريبة من سلوان معتبرا أن الحملة كأنها وقائية واستباقية لإشغال السكان بمشكلاتهم وقضاياهم المختلفة مع مؤسسات الاحتلال. وحذر أبو دياب من أن سلوان على وجه الخصوص والقدس عموما مقبلة على مرحلة استهداف خطيرة من قبل سلطات الاحتلال في الأيام القليلة القادمة.