برعاية أخوية حميمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي لقاء تاريخي جرت مساء أمس في القصر الملكي بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة مراسيم الاحتفال بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. حيث قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالتوقيع على المبادرة الخليجية وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وسفراء دول مجلس التعاون وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه، وسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن. وفي الحفل الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم, ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: "اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى أخي خادم الحرمين الشريفين على احتضانه هذا اللقاء بين الإخوة أطراف العمل السياسي في الجمهورية اليمنية". وأضاف فخامته "لقد كان هذا الخلاف منذ عشرة أشهر مضت له تأثير كبير في المجال الثقافي وفي المجال التنموي وفي المجال السياسي ما أدى إلى تصدع في الوحدة الوطنية، وتدمير ما بني خلال السنوات الماضية في المجال التنموي، وفي مجال بناء الإنسان، ونحتاج إلى عشرات السنوات لإعادة بناء ما خلفته الأزمة الطاحنة". ومضى قائلاً " كنا نريد أن يكونوا شركاء معنا على الرغم من أن دستور الجمهورية اليمنية يقول هناك تعددية سياسية وحزب الأغلبية هو الحاكم، وها نحن نلتف اليوم على الدستور ونعمل انقلاباً منذ عشرة أشهر في الوطن، أزهقت فيها أرواح العشرات والمئات أكثر من ألف ومائة وخمسين قتيلاً هذا من الجانب الرسمي من العسكريين الآمنين والقوات المسلحة والمدنيين ". وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية" لما نتحدث اليوم عن الانتقال السلمي والسلس والديمقراطي للسلطة كيف نتحدث عن الانتقال السلمي والسلس للسلطة بعد أن أزهقت الأرواح ..ولماذا ما بدأنا من وقت مبكر قبل أن تزهق الأرواح ونبحث عن شراكة وهانحن اليوم نرحب بالشراكة مع إخواننا وأبناء جلدتنا في المعارضة لإدارة شؤون البلاد وإعادة بناء ما خلفته الأزمة، وليس المهم هو التوقيع ولكن المهم هو حسن النوايا ، والبدء بعمل جاد ومخلص لشراكة حقيقية في إعادة بناء ما خلفته الأزمة خلال الأشهر الماضية". * التفاصيل راجع صفحة متابعات اخبارية