افتتحت أمس بمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن أعمال الدورة التدريبية للإعلاميين الشباب عن دور الإعلام أثناء النزاعات المسلحة، التي ينظمها المركز اليمني للحقوق المدنية "yccr" برعاية الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وبدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية - اليمن، وبالتعاون مع مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن. وتهدف الدورة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام ويشارك فيها مختلف الإعلاميين من وسائل الإعلام المختلفة في محافظة عدن إلى توظيف وتعزيز طاقات الإعلاميين بما يعزز قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة والمواطنة من خلال احترام المواثيق الصحفية وتوخي الدقة في المعلومات وإيصال الرسالة الإعلامية الصادقة. وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيسي جامعة عدن كلمة أشاد في مستهلها بدور ونشاط مركز المرأة في تنظيم العديد من الفعاليات العلمية الهادفة لإكساب المشاركين مهارات متعددة. وأضاف أن الإعلام يلعب دوراً مهماً بصفته لا يتعامل مع شريحة معينة في المجتمع وإنما يتخاطب مع عقل المتلقي من مختلف شرائح المجتمع. وأكد أن على الإعلاميين الشباب توخي الحذر من إسقاط رغباتهم الشخصية في الخبر وخاصة أثناء الأزمات، وعليهم مراعاة آراء الناس وتوخي الدقة في نقل المعلومات ومصداقيتها ليس فقط من خلال وسائل الإعلام المختلفة وإنما أيضاً عبر المواقع الإلكترونية المتعددة. وأشاد في سياق كلمته بالإعلاميين الشباب وطموحاتهم الإعلامية من خلال إيجاد مواقع لهم في وسائل الإعلام المختلفة وهي إحدى الثمرات الإيجابية لأي تحول أو تغيير يأتي بشيء جديد مشيراً إلى رغبته في أن تضم الحكومة المقبلة عدداً من الشباب يعبرون عن طموحات الجيل الواسع من الشباب. ودعا كافة المشاركين في الدورة إلى الاستفادة من مخرجات الدورة وعكسها في مجالات عملهم المتعددة عبر وسائل الإعلام المختلفة. كما ألقت الأخت هدى علي علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن كلمة أكدت فيها أن الدورة نظمت لتعزيز قدرة الشباب الإعلاميين وإكسابهم المهارات اللازمة لتعزيز أدوارهم كزعماء للمستقبل وأضافت في كلمتها أن الدورة تتعلق بدور الإعلام أثناء الأزمات وهي إشكالية كانت وما زالت تثير الكثير من التساؤلات لرفع الغموض الذي يتعلق بدور الإعلام في الظروف الصعبة واتجاهات الإعلام الرسمي والأهلي وكذا الضمانات والشروط التي يجب أن يلتزم بها الإعلام في مثل هذه الظروف مشيدة بالتعاون مع المركز اليمني للحقوق المدنية ودعم الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية كنوع من الآليات التي نجتهد بصددها فيما يخص التنسيق مع كثير من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المعنية بالقضايا التي نشترك ونتفق على استهدافها. وأشارت إلى أن الدورة تكتسب أهميتها من كون الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في تشكيل الرأي العام فهو يمثل مكانة كبيرة، خاصة في أوقات الأزمات، موضحة أن الدورة ستقف أمام الكثير من القضايا التي تستحق مزيداً من المراجعة خاصة ما يتعلق بالمهنية والموضوعية والمبادئ الإعلامية أثناء الأزمات واحترام مواثيق الشرف الإعلامي من حيث البحوث ودقتها. ودعت الأخت هدى في كلمتها المشاركين في الدورة إلى الوقوف أمام الموضوعات التي ستناقشها الدورة للخروج بنتائج إيجابية يتناولها الإعلاميون المشاركون في مقالاتهم المختلفة عبر وسائل الإعلام المتعددة. من جانبه أوضح الأخ نور الدين العزعزي مدير المركز اليمني للحقوق المدنية أن "الدورة التدريبية هي أول شراكة بين المركز اليمني للحقوق المدنية ومركز المرأة في جامعة عدن ونتمنى أن تكون بداية لمستقبل شراكة كبيرة" موضحاً أن الهدف من إقامة الدورة هو توظيف الإعلام في تعزيز قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة والمواطنة في إطار قواعد محددة. وتناقش الدورة على مدى ثلاثة أيام متواصلة عدداً من المواضيع المهمة، منها الإعلام أثناء الأزمات وحرية الإعلام في الشريعة الدولية بالإضافة إلى حرية الصحافة في التشريع اليمني والمبادئ الأخلاقية والقيم في الأداء الإعلامي،وكذا التغطية الإعلامية في النزاعات، والإعلام الجديد أثناء الأزمات، وأمن وحماية الصحافيين أثناء النزاعات.