عبرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة عن أسفها واستنكارها الشديدين لمواصلة الاعتداءات الإجرامية والاستفزازية من قبل مليشيات المعارضة المسلحة في عدة مناطق يمنية، على الرغم من الخطوات العملية التي تم البدء فيها من جانب نائب رئيس الجمهورية باتجاه تنفيذ ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لحل الأزمة اليمنية . وأدانت رابطة المعونة في بيان صادر عنها مساء أمس الأول التصعيد الملحوظ من قبل مليشيات المعارضة المسلحة في محافظتي تعزوصنعاء والتي اقترفت أمس الأول الأحد أعمالاً إرهابية ضد المواطنين وأفراد الأمن والمنشآت العامة والخاصة. وفي معرض إدانتها واستنكارها أشارت الرابطة في بيانها إلى قيام تلك المليشيات باختطاف خمسة من أفراد الأمن يتقدمهم مدير أمن مديرية الشمايتين العقيد/ عبده سيف بمنطقة بير باشا وهو في طريقه إلى عمله واقتياده إلى مقر أحد أحزاب المعارضة ، واختطاف خمسة من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ومواطنين في جولة نادي الصقر والتقطع لمدير كهرباء الشمايتين أديب الشوافي وإطلاق النار عليه وإصابته بإصابات مختلفة ونهب سيارته ، وكذا التقطع لرئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة أحمد علي الشرعبي وإطلاق النار عليه ونهب سيارته، وكذلك إطلاق النار على النقطة الأمنية بجوار مستشفى الثورة ما نتج عنه إصابة ضابط أمن المستشفى النقيب سامح العودي بإصابات بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى ، وإطلاق النار على المجمع القضائي بجبل رجره ومنازل مواطنين بشارع الستين، وأشارت الى إطلاق مسلحي المعارضة النار على سيارات المواطنين في أكثر من مكان ما أدى إلى مقتل السائق فائز زائد أحمد بالإضافة إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة بير باشا بذات المحافظة، واقتحام محطة توليد كهرباء عصيفرة وإجبار الموظفين على ترك أعمالهم تحت تهديد السلاح وقاموا بقطع الكابل الكهربائي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة، كما قامت باقتحام عدد من مدارس البنين والبنات في مدينة تعز منها مدرسة الشهيدة نعمة رسام و سبأ وزيد الموشكي و26 سبتمبر ومدرسة الصفاء الأهلية، بالإضافة إلى مهاجمة منزل القيادي في المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة الدائمة عبد الغني علي منصور بقذائف (آر بي جي) ما أدى إلى تعرض منزله إلى بعض الأضرار وكذا اقتحام محيط نادي الصقر. وأدانت رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة في البيان الاعتداءات والأعمال الاستفزازية من قبل تلك المليشيات في العاصمة صنعاء والتي نفذت عدة اعتداءات خلال اليومين الماضيين مستهدفة منشآت ومباني حكومية وأفراد القوات المسلحة والأمن ،بينها مباني مجلس الشورى ووزارتي الداخلية والصناعة وفي منطقتي أرحب ونهم شمال صنعاء أطلقت مليشيات المعارضة المسلحة صواريخ كاتيوشا أمس الأول على معسكر الصمع من منطقة زندان وبيت الحنق ، وقامت يوم أمس بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة على معسكر بيت دهره ، وفقا لما تناقلته وسائل إعلامية. وأضافت الرابطة في بيانها :بأن تلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك المليشيات تعتبر انتهاكات ممنهجة ومتكررة وتعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني ، وليس هذا فحسب بل إنها تعتبر انتهاكا صريحا وواضحا من تلك المليشيات لقرار وتوصيات مجلس حقوق الإنسان الصادر في 29|9|2011م والذي نص على إلزامها بوقف العنف الذي تمارسه بشكل عام،والزامها بعدم استهداف مراكز تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. واختتمت الرابطة بيانها بمطالبتها أطراف الصراع المسلح الوقف الفوري للعنف ،وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بإدانة هذه الجرائم الإرهابية البشعة وطالبت الرابطة النائب العام ووزير الداخلية بفتح تحقيق شامل في كافة الجرائم التي ترتكب من قبل تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم الرادع جراء ما تقترفه أياديهم الآثمة .