صحيفة: باكستان وافقت على غارة أمريكية مميتة نقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) يوم أمس الجمعة عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان مسؤولين باكستانيين وافقوا على ان يشن حلف شمال الاطلسي غارة جوية أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا وانهم لم يكونوا على علم بوجود قوات باكستانية في المنطقة. وسبب الهجوم عبر الحدود مطلع الاسبوع غضبا شعبيا في باكستان التي انسحبت حكومتها من مؤتمر دولي بشأن أفغانستان م ن المقرر أن يعقد هذا الاسبوع وهددت بوقف دعم الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان اذا انتهكت سيادتها مجددا. ونقل موقع الصحيفة على شبكة الانترنت عن مسؤولين أمريكيين أول تفسير مفصل لهم للهجوم وهو الاسوأ عبر الحدود منذ اندلاع الحرب قبل عشر سنوات حيث قالوا ان قوة هجومية تقودها قوات أفغانية واشتملت على قوات كوماندوس أمريكية كانت تلاحق متشددين من حركة طالبان عندما تعرضت لاطلاق نار من معسكر على الحدود مع باكستان. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم ان قوات الكوماندوس اعتقدت أنها تتعرض لاطلاق نار من متشددين تبين أنهم جنود باكستانيون أقاموا معسكرا مؤقتا. وقال مسؤول أمريكي ان أو ل رواية أمريكية من الميدان أفادت بأن قوات الكوماندوس طلبت شن غارات جوية على المعسكر ما دفع الفريق الى الاتصال بمركز مشترك للسيطرة على الحدود للتأكد من عدم وجود قوات باكستانية في المنطقة. ويحرس المركز الحدودي ممثلون أمريكيون وأفغان وباكستانيون لكن القوات الامريكية والافغانية التي أجرت عملية الكوماندوس يوم 26 نوفمبر تشرين الاول لم تبلغ المركز مقدما بأنها تعتزم شن ضربة على متمردين من طالبان بالقرب من هذا القطاع من الحدود. وعند استدعاء القوات قال ممثلون باكستانيون في المركز انه لم تكن هناك قوات باكستانية في المنطقة التي حددتها قوات الكوماندوس ما يمهد الطريق أمام شن الغارات الجوية. ووصفت الولاياتالمتحدة الهجوم بأنه حادث مؤسف وقدمت تعازيها ووعدت بالتحقيق الكامل في الامر لكنها لم تعتذر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله «ارتكبت أخطاء كثيرة. وقالت الصحيفة ان مسؤولين أمريكيين أبدوا في الماضي تحفظات بشأن ابلاغ الباكستانيين بالعمليات خوفا من احتمال تسريب تفاصيل المهمة. وأضافت أن المسؤولين قالوا ان الرواية الاولية تستند في الاساس الى مقابلات مع أفراد في قوة الكوماندوس وقد تتغير مع التوصل الى مزيد من المعلومات. ومن المقرر أن يستكمل محققون تابعون للجيش الامريكي تقريرا رسميا عن الحادث بحلول يوم 23 ديسمبر كانون الاول. تايمز: سعي سري لتدمير برنامج إيران النووي يدل تصاعد سحب الدخان فوق مدينة أصفهان بوسط إيران على أن الضربة الأخيرة على ما يقال إنه برنامج أسلحة نووية بإيران قد أصابت هدفها، مسببة بذلك ثاني انفجار في منشأة نووية أو صاروخية إيرانية خلال بضعة أسابيع. ورغم أن إيران ترجع ذلك إلى حوادث عرضية، فإن ثمة من يؤكد أن مرحلة جديدة في الجهود الرامية إلى تدمير طموحات إيران النووية جارية في الوقت الحالي. وفي تقرير لها بشأن هذا الموضوع تنقل صحيفة تايمز البريطانية عن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله «بدلا من العمل العلني لدينا عمل سري، فهذه هي جبهة المعركة الجديدة، وهذا نوع جديد من الحرب». وتضع إسرائيل نفسها في طليعة الساعين لمنع ايران من بناء قنبلة نووية، إذ ترى في الجمهورية الإسلامية المسلحة نوويا تهديدا وجوديا لها. ولم يفعل زير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك -في مقابلة إذاعية أمس- سوى القليل لإخماد التكهنات بأن ذلك كان له دور في الانفجار الذي وقع بأصفهان والانفجار الذي وقع في قاعدة صواريخ غربي طهران. فقد اعترف بأن إسرائيل ستستفيد أكثر من غيرها من تعطل البرنامج النووي الإيراني قائلا: «لسنا سعداء لرؤية الإيرانيين يمضون قدما في هذا (البرنامج) ولذلك، فإن أي تأخير، سواء أكان نتيجة تدخل إلهي أو غير ذلك، سيكون محل ترحيب منا». ونفى مسؤول أميركي الليلة الماضية المزاعم الإيرانية بأن الانفجار الذي وقع في أصفهان لم يكن في منشأة نووية وإنما في موقع قريب منها، لكنه قال إن حجم الضرر الذي خلفه هذا الانفجار لم يتضح بعد. وقد أُبلغ عن حوالي ستة حوادث أخرى لانفجارات ووفيات غامضة ناجمة عن حوادث في هذه المنشآت خلال العامين الماضيين. وتراوحت تلك الحوادث بين انفجار في قاعدة لصواريخ شهاب المتوسطة المدى قرب مدينة خرم آباد الغربية في أكتوبر/تشرين الأول 2010، ومقتل العالم النووي داريوش رضائي في طهران في يوليو/تموز الماضي، كما أدى تسرب فيروس«ستكسنت» العام الماضي إلى كمبيوترات إيرانية إلى إحداث فساد في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وحسب الرئيس السابق للأمن الداخلي الإسرائيلي العميد جيورا إيلاند، فإنه : ليست هناك مصادفات كثيرة في هذا الأمر ، مشيرا إلى أنه عندما يكون هناك العديد من الحوادث فيرجح أن تكون يد ما توجهها ، لكن ربما تكون يدا إلهية. ولا شك -حسب مصدر تحدث لتايمز- أن الأعمال السرية تناسب إسرائيل ، إذ تعرقل البرنامج النووي الإيراني من دون إثارة مواجهة مباشرة مع طهران، ويقول مسؤول بالمخابرات الغربية للصحيفة إن هذه الحوادث «مثالية» بالنسبة لإسرائيل. ويبرر هذا المسؤول ما ذهب إليه بالقول من ناحية يتباطأ برنامج إيران للأسلحة النووية، ومن ناحية أخرى لا تكون (إسرائيل) مرغمة على تحمل المسؤولية عن فعل أي شيء، وإيران سوف تستمر في نكران حصول تخريب متعمد وفي وصف الذي حصل ب«الحوادث» ، وهو ما يرى المسؤول المذكور أنه يخدم الطرفين في الوقت الراهن على الأقل. تخوف ليبرالي من فوز الأحزاب الإسلامية في مصر و تحولها إلى أفغانستان جيده قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن صعود حزب النور الإسلامي الذي يوصف بأنه حزب سلفي متشدد، يعتبر تحولا مفاجئا في الانتخابات المصرية وقد يكون له تأثير مستقبلي على الحياة السياسية والثقافية المصرية. وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم الهضيبي قوله إن النتائج الأولية تعبر عن الحملة الانتخابية الواسعة التي قامت بها الأحزاب المشاركة والتي حرص كل حزب أن يقدم من خلالها هويته العقائدية، وأن «الصعود السلفي هو رد فعل على حملة الكتلة المصرية». وتصف الصحيفة الكتلة المصرية بأنها التحالف الليبرالي والعلماني الرئيس الذي يسعى إلى إعطاء انطباع بأن فوز الأحزاب الإسلامية في مصر سوف يحولها إلى «أفغانستان ثانية». ويكمل الهضيبي «أولئك الساسة يعملون على أساس الهوية وليس البرنامج السياسي، وقد سئل المصريون سؤالا مفاده: هل تريد لهذا البلد أن يكون علمانيا أم إسلاميا؟ وقد اختار الناس أن يكون هذا البلد إسلاميا». يذكر أن الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الحرية والعدالة قد حصدوا أكثر من 40 % من الأصوات في تسع محافظات أجري فيها التصويت هذا الأسبوع الماضي . ويأتي في المرتبة الثانية حزب النور بمعدل 25 %. وتتساءل الصحيفة عن الخطوة التالية للإخوان المسلمين، وهل سيتحالفون مع القوى السياسية التقليدية في مصر كما وعدوا، أم أنهم سيقعون تحت ضغوط للتحالف مع السلفيين؟ وترى الصحيفة أن السلفيين سوف يستغلون وجودهم في الحياة السياسية للضغط لمنع الخمور واتخاذ إجراءات قد تؤثر على السياحة والليبرالية في مصر. وكان الإخوان قد نشروا أمس على موقعهم الرسمي على الإنترنت، بيانا نفوا فيه ما تردد عن تحالفهم مع القوى السلفية. نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان عبر عن رغبة حزبه المنبثق عن الإخوان المسلمين للعمل مع القوى المصرية وقال «نحن نسعى إلى التعاون وليس المواجهة. لا يوجد هناك أغلبية مطلقة، وسيكون في البرلمان 12 أو 13 حزبا». وقد دفع صعود الأحزاب الإسلامية المنظمة مقابل الأحزاب الليبرالية المتشرذمة الكثير من المصريين غير المتحمسين للإخوان المسلمين لأن يعيدوا حساباتهم. وتنقل الصحيفة عن الصحفية المصرية هدايت عبد النبي التي تعمل في حملة عمرو موسى الرئاسية قولها «نعلم الآن ماذا ينتظرنا، وعلينا أن نوحد الصفوف كي لا نعود إلى العصر الحجري». وقالت هدايت إنها كانت تنوي التصويت لتحالف الثورة مستمرة، ولكنها عدلت عن ذلك وستصوت للكتلة المصرية، أكثر المجموعة اليسارية والليبرالية قوة وتنظيما.