عقد بصنعاء يوم أمس الأول الخميس مؤتمر إشهار حزب الربيع العربي الذي قام بتأسيسه عدد من الشباب والشابات المنسحبين من ساحات الاعتصامات تحت شعار (عدالة - تنمية - رقي). وفي حفل الإشهار قالت رئيسة الحزب آمال لطف الثور: «إن الحزب ولد ليعلن مرحلة جديدة في الأخذ والتعاطي مع كل الأحداث وخاصة الأحداث المؤسفة التي شهدها ويشهدها يمننا الحبيب جراء الفوضى والاحتقان والتعصب والانقسام ». وأشارت إلى أن حزب الربيع العربي وجد ليتوج مرحلة النضال الشبابي في إسماع صوتهم المهضوم وإطلاق مطالبهم الحقيقية وآليات تحقيقها وإثبات كيانهم بعيدا عن الوصاية الحزبية والقبلية كونهم يعتبرون الركيزة الأساسية ومخزن الطاقات في كل مجالات العدالة والتنمية والرقي. وأوضحت أن حزب الربيع العربي سيتناول كل المسائل الشائكة والقضايا العالقة والملفات الساخنة بصفاء البصر ونقاء البصيرة، ويطرحها باللغة الحقيقية ليترجم طموح الشباب اليمني وأهدافه إلى أفعال حقيقية ومخرجات ملموسة تخرج الوطن مما هو فيه من خلال التعاطي مع كل مفردات الواقع بمصداقية وشفافية وتجرد بعيدا عن العصبيات والانقسامات الفئوية التي ألحقت باليمن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية كما سيعمل من أجل يمن خال من الفتن الداخلية والتدخلات الخارجية. ومن جانبه أشار عضو اللجنة التحضيرية لحزب الربيع العربي علوي الحطامي إلى أن الحزب تأسس على عدد من المبادئ الوطنية المهمة التي منها الوقوف مع القوى التي تدعو إلى التصحيح السريع والحاسم بالطرق المشروعة وفقا للدستور والقوانين ، والحفاظ على الثوابت الوطنية واعتبار المصلحة العليا للوطن فوق الجميع إضافة إلى اعتبار القاعدة الشبابية والجماهيرية صمام الأمان الحقيقي لحماية الوطن ومقدراته والضمانة الحقيقية للإصلاحات والتغيير نحو لأفضل، والاتفاق مع الجميع والتعايش معهم فيما يتفق مع مصالح الوطن وتقدمه وازدهاره. ولفت الحطامي إلى أن تدخلات القوى السياسية المختلفة في المطالب الشبابية من أجل تحقيق مآرب سياسية معينة على حساب مطالب الشباب والشعب اليمني مثلت وتمثل أهم العوائق أمام الشباب والشعب اليمني وقادت نحو التبعية الحزبية والقبلية والمناطقية العمياء التي تسيطر على عقول الكثير من الشباب . وبين أن الشباب على الساحة السياسية اليمنية قبل الاعتصامات لم يكونوا يمثلون شيئا بالنسبة للأحزاب السياسية، وعندما خرج الشباب للاعتصامات أصبحت لهم قوة كبيرة، فتدافعت الأحزاب السياسية في محاولات لفرض الوصاية والحماية عليهم لتحقيق انتصارات سياسية معينة. وأوضح أن المرحلة الحالية من وضع الشباب قد تؤدي إلى العودة بهم إلى ما قبل اعتصاماتهم ما لم يتحدوا جميعا تحت أهداف محددة وواضحة يجمعون عليها من أجل أمن وتقدم الوطن واجتثاث الفساد والوصول إلى مراكز صنع القرار. وقال عضو اللجنة التحضيرية لحزب الربيع العربي علوي الحطامي: "إن رسالة شباب حزب الربيع العربي إلى كل من أساء للوطن.. لقد ملكتم المال والقوة والنفوذ بكافة الطرق لكننا ملكنا الإرادة والفكر والطموح وعقدنا العزم أن نخرج من دائرة الوهم والتهميش وسنحافظ على السيادة العليا للوطن والمكتسبات الوطنية وتجسيد أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وترسيخ الوحدة اليمنية». وألقيت في الحفل عدد من الكلمات من ممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات التي باركت لشباب حزب الربيع العربي تتويج جهودهم في إيجاد كيان مستقل يعبرون من خلاله عن مطالبهم وطموحاتهم بطريقة حضارية وفقا للدستور والقوانين والأنظمة.