كشفت وثيقة سرية عن تخطيط مسبق من قبل أحزاب اللقاء المشترك وحزب الإصلاح لتفجير الأوضاع العسكرية في مدينة تعز مؤخرا من خلال نشر المسلحين في شوارع وأزقة المدينة وتصعيد الهجمات على مواقع القوات المسلحة والامن . وجاء في الوثيقة الموجهة بتاريخ 27 نوفمبر من رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان إلى رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز توجيه بزيادة الهجمات المسلحة على ما أسمته الوثيقة " بقايا قوات صالح "، وكذا الدفع بالمسلحين في كل شوارع وأزقة المدينة، من أجل الضغط لتشكيل اللجنة العسكرية لخلع ما أسمته الوثيقة " أبناء وإخوان ورموز صالح " من المناصب العسكرية . وجاء في الوثيقة انه تم التعميم على عناصر المشترك المجاورة لمحافظة، تعز بقطع الطريق أمام اي تحرك عسكري قادم إلى المحافظة , كما طالبت الوثيقة أحزاب المشترك في تعز بالبقاء في الساحات والتصعيد بمختلف أشكاله كي تكون ورقة ضغط على ما أسمته "بقايا النظام" لتقديم التنازلات واجتثاث الحزب الحاكم من كل مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية . واعتبر قحطان ان قبول المشترك بالتوقيع على المبادرة الخليجية جاء بعد ضغوطات دولية وإقليمية كما إن المبادرة الأقرب الى الحل بعد أن طال أمد الثورة . وكان محمد قحطان قد وجه رسالة سابقة بتاريخ 2 أكتوبر إلى قيادات المشترك في محافظة أبين حثهم فيها على التصعيد , وقال لهم ان الخطة والهدف الرئيسي هو إسقاط النظام واجتثاثه من مختلف المؤسسات , وحثهم على سرعة إسقاط محافظة أبين ومحافظة عدن , مؤكدا إن الثورات السلمية لم تنتصر على مر التاريخ في اليمن إلا بحسم عسكري , ومطالبهم بالزحف والسيطرة على المعسكرات ومؤسسات الدولة وزيادة النقاط القبلية على طول الطرق الرئيسية والدفع بالعناصر المسلحة باتجاه محافظة عدن . واعتبر مراقبون أن رسالتي قحطان قبل وبعد وتوقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية تؤكد أن المشترك يمضي وفق خط تصعيدي وهدفه الأول والأخير هو الاستفراد بالسلطة واجتثاث النظام وانه لم يؤمن بعد بالعمل المشترك مع حزب المؤتمر الحاكم والبدء بصفحة جديدة تقوم على التصالح والتوافق , كما أن المشترك لم يعي بعد دروس الفشل لكل محاولاته المستميتة في لي ذراع النظام او الحزب الحاكم. وأضاف المراقبون : يبدو ان أحزاب اللقاء المشترك لم توقع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية من منطلق قناعتها ومسؤوليتها الوطنية بضرورة وضع حد لهذه الأزمة وإخراج الوطن من اتونها بل ان هذا التوقيع جاء رضوخا للضغوط الإقليمية والدولية ، وهو ما سيعكس نفسه كعراقيل مستقبلية أمام مشروع التوافق الوطني برمته .