استقبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا جمال بن عمر والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حاليا. وأطلع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فخامة الأخ الرئيس على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن ونتائج زيارته الميدانية لمدينتي تعز وعدن خلال اليومين الماضيين وما لمسه على الواقع باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة الراهنة واستتباب الأمن والاستقرار في ايمن. وقد ثمن فخامة رئيس الجمهورية عاليا الدور الذي تقوم به الأممالمتحدة ممثلة بالأمين العام بان كي مون ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر الذي بذل جهودا يشكر عليها من كل اليمنيين والتي تكللت بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها وما تبع ذلك من خطوات لتنفيذها. كما عبر عن شكر بلادنا قيادة وحكومة وشعبا للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على ما بذلوه من جهود لحل الأزمة في بلادنا. وأكد فخامة الأخ الرئيس أن حسن النوايا وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والذاتية لدى جميع أطراف العملية السياسية وبتعاون من الجميع، هي المحك الحقيقي لاستكمال تنفيذ المبادرة التي بدأت تتحقق على الواقع الملموس بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجميع مسئول مسئولية مباشرة على تنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة وأن يكون ذلك خطوة، خطوة لما من شأنه ضمان إنهاء الأزمة وإزالة آثارها، والوقوف جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني لتمكينها من انجاز مهامها وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها. وأكد ضرورة الالتزام بتنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية كمنظومة كاملة ومنها ما يمكن أن يهيئ الأجواء من خلال إزالة المتارس والحواجز والنقاط العسكرية وإخراج المليشيات المسلحة مهما كانت من العاصمة وبقية المدن وإزالة أسباب التوتر لتتفرغ حكومة الوفاق الوطني لأداء مهامها على الوجه الأكمل بما هو المؤمل منها ، ومن أجل أن تستطيع الأممالمتحدة والدول الدائمة من تقديم العون لليمن في المجال التنموي والاقتصادي . وقال فخامته :« إن الوطن يتسع للجميع بدون استثناء للمشاركة في مواصلة بناء الوطن وتنميته والحفاظ على ما تحقق له من منجزات ومكاسب».. داعيا المجتمع الدولي وفي المقدمته الأممالمتحدة إلى مواصلة دعم بلادنا لما من شأنه تخفيف انعكاسات الأزمة السياسية على حياة المواطن وعلى الاقتصاد الوطني وما خلفته من مآس وآلام وجراح في نفوس الجميع. من جانبه نقل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لفخامة الأخ الرئيس تحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وارتياحه ومباركته للخطوات التنفيذية التي اتخذت لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بما يحقق التسوية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 والتأكيد على ضرورة التزام كافة الأطراف والعناصر المرتبطة بالأزمة ومنها إزالة كل المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية المدن. وأشار إلى التحديات الكبيرة أمام حكومة الوفاق الوطني والمهام الماثلة أمامها فيما يتعلق بتوفير الخدمات واستتباب الأمن. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستدعم حكومة الوفاق الوطني وستقدم كل ما يلزم لاستتباب الأمن والاستقرار في اليمن ودعم اقتصاده وتنميته. حضر اللقاء الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية سلطان البركاني .