ودعت مديرية مكيراس أمس الأول المناضل العقيد سالم أحمد قاسم العبيدي وشارك في تشييع جنازته جمع غفير من أهالي مكيراس وأصدقاء وزملاء ورفاق درب الفقيد من مناضلي الثورة الذين قدموا من محافظة عدن وأبين وصنعاء والبيضاء لتوديعه بعد الصلاة عليه ودفن جثمانه الطاهر بمسقط رأسه مكيراس وسط حزن عميق. وكان العقيد سالم أحمد العبيدي قد توفي بمستشفى الجمهورية بمحافظة عدن الذي انتقل إليه لتلقي العلاج إثر مرض لازمه عدة أعوام دون أي دعم أو رعاية من الدولة تقديراً لدوره النضالي المبكر في صفوف مناضلي ثورة 14 أكتوبر منذ عام 1963م حتى نيل الاستقلال الوطني بطرد المستعمر من الشطر الجنوبي في 30 نوفمبر 1967م وأثناء الصراعات السياسية التي شهدها الوطن قبل الوحدة تعرض للسجن قرابة ثلاثة أعوام. وأكد العميد أحمد محمد عمر حنيش و أ. أحمد علي حسين ومحمد عمر حنيش والمهندس محمد قاسم العاقل ومحمد القطيسي وهم زملاء ورفاق المغفور له العقيد سالم العبيدي لصحيفة (14 أكتوبر ) بأنه مناضل وطني وعسكري خدم الوطن بإخلاص ولم يحظ بأي رعاية وقد اضطر لمغادرة الوطن للاغتراب خلال الصراعات السياسية وعاد بعد الوحدة إلى صفوف القوات المسلحة وكان في مقدمة الصفوف في المطالبة بالاستحقاقات لأفراد القوات المسلحة ولم تصرف الدولة سكنا لأسرته وقد تكرم معالي وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد 2008م بالتوجيه إلى مدير المساحة العسكرية بعدن بصرف أرضية سكنية وإلى يومنا هذا لم تصرف، مناشدين معالي وزير الدفاع بأن يلزم دائرة المساحة العسكرية بسرعة تنفيذ توجيهاته تقديراً لهذا الإنسان الذي فارق الحياة الفانية وانتقلت روحه الطاهرة إلى جوار المولى القدير. تغمد الله فقيدنا الراحل المغفور له سالم أحمد قاسم العبيدي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).