جبل الأربعين أو جبل التجربة يقع في مدينة أريحا في فلسطين، ويرتفع حوالي 850م عن مستوى سطح البحر ويكسوه غطاء نباتي متميز ومتنوع من أشجار السماق والكرز والمحلب والكرمة إضافة إلى أشجار الزيتون التي تعتبر الرئة الطبيعية للمنطقة ويطل على وادي الأردن، وهو الموقع الذي تقول الرواية أن يسوع المسيح قضى فيه (40 يوما) صائما متعبدا بعد أن تعمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. كان الجبل يسمى جبل الأربعين في القرن الرابع الميلادي ونسبة للغار الذي يوجد فيه و يسمى غار الأربعين حيث تقول الرويات المسيحية أن أربعين قديسا لجؤوا إلى هذا الجبل من مدينة أريحا هربا من بطش الإمبراطور الروماني «يوليانس»، وقضى الأربعون قديسا في هذا الغار فسمي جبل الأربعين نسبة لهم، وتحولت التسمية في القرن الخامس إلى جبل بني عليم، نسبة للقبيلة العربية التي استوطنت هذا الجبل وكان لها دور بارز في الحروب الصليبية. أما تسميته بجبل السماق التي ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فجاءت من كثرة شجر السماق الذي ينمو فيه بشكل طبيعي، وبقي هذا الغار ملجأ للعبادة بعد أن بني عليه مسجد سمي باسمه في ظل الدولة الإسلامية وأخيرا ظل محافظاً على التسمية الأولى «جبل الأربعين». يقع في جبل الأربعين دير قرنطل ومعنى كلمة قرنطل أربعين ، تم بناء الدير فوق الكهف الذي أقام فيه المسيح. وعلى المنحدرات الشرقية للجبل مجموعة من الكهوف (حوالي 30 - 40) سبق أن سكنها الرهبان والنساك في سنوات الاضطهاد التي تعرض لها المسيحيون .