لقاءات / محمد فؤاد- تصوير / نبيل العروبة دشن الأسبوع الماضي في مدرسة الفقيد نور الدين قاسم بمديرية المنصورة محافظة عدن انتخابات المجالس الطلابية للبنات المرحلة الأساسية على مستوى الفصول،حيت فازت فيها (7) طالبات من الصف السادس من بين (12) مرشحة لعضوية المجلس الطلابي بالمدرسة،بفوز الطالبة أميرة رمزي محمد قاسم ب(26) صوتا منصب رئيس المجلس ،ونسمة رمزي عمر بحصولها على نسبة (22) صوتا نائبا، بينما حصلت كل من الطالبات جنة خالد عوض ومرام سعيد عياش وأماني فؤاد طارش وثمر سمير عبد الله ورنا محمد منصور على عضوية المجلس. حضر التدشين الإخوه عوض عبد الله نبهان مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية و عبد الجليل هاشم رئيس قسم الأنشطة الثقافية في إدارة التربية والتعليم بالمحافظة وعلي الجمعي رئيس قسم الأنشطة بالمديرية وجميلة المطري رئيس قسم الفنون والمسرح بإدارة الأنشطة بالمحافظة وعمر البيتي رئيس مجلس الآباء بالمدرسة وعدد من أولياء الأمور والكادر التدريسي بالمدرسة. حول هذه الانتخابات الطلابية التقت صحيفة (14اكتوبر) عددا من المشاركين لمعرفة آرائهم فكانت حصيلة اللقاءات كالتالي كلمة توجيهية للطالبات في ختام انتخابات المجالس الطلابية للبنات المرحلة الأساسية في مدرسة الفقيد نور الدين قاسم ألقى الأخ عوض نبهان كلمة توجيهية وإرشادية للطالبات أشار من خلالها إلى ضرورة أن تتحلى الطالبة المرشحة بالعديد من الصفات والخصال الحميدة إلى جانب احترام وتقدير زميلاتها في المدرسة وان تكون القدوة الحسنة إلى جانب امتلاكها الشخصية القيادية ...الخ من الصفات التي يجب أن تمتلكها المرشحة،باعتبار هؤلاء الطالبات الفائزات بمنصب المجلس الطلابي بالمدرسة على دراية بالأوضاع والصعوبات التي تعانيها زميلاتهن والبحث عن الحلول بالتعاون والتنسيق مع إدارة المدرسة وحثهم على ضرورة التمسك بآرائهم دون تأثير أي طرف سواء من داخل المدرسة أو خارجها وترسيخ مبدأ التكافل وتذليل الصعوبات أمام عمل أعضاء المجلس. وتطرق نبهان خلال حديثه إلى أن هذه الأنشطة اللاصفية تساعد على اكتساب الطالبات لمضمون الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر إلى جانب نبذ سياسة التخريب والعنف وزرع ثقافة الانضباط والحفاظ على المنظر العام سواء في البيئة المدرسية أو في الشارع،مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على استمرارية العملية التربوية والتعليمية مختتما كلمته بالتشديد على المسؤولية الملقاة على الطالبات في المجلس الطلابي متمنيا لهن التوفيق والنجاح في مهامهن. برنامج انتخاب المجالس الطلابية وعلى هامش الانتخابات التقينا الأخت هويدا عبد الله محمد مديرة المدرسة حيث قالت إن هذه الانتخابات تعد من الأنشطة اللاصفية حيث نفذ تكبرنامج على مستوى الفصول الدراسية باختيار (5) مرشحات من كل فصل انتقالا إلى انتخابات على مستوى المدرسة ،باختيار (7) مرشحات لعضوية المجلس الطلابي مكون من رئيسة للمجلس ونائبا وسكرتارية ومسئولة ثقافية ومسئولة مالية ومسئولة إعلامية ومسئولة الأنشطة الرياضية بالمدرسة،مشيرة إلى أن هناك مشروعا متعلقا بالانتخابات الطلابية سينفذ على مستوى المديرية عندما تستقر الأوضاع في المدارس. وأضافت الأخت هويدا أن الانتخابات الطلابية كنشاط لا صفي كان موجودا منذ الثمانينيات والتسعينيات ثم توقف و أعيد إحياؤه في عام 2008م ،مؤكدة في الوقت نفسه أن من مهام وأهداف المجالس الطلابية تنمية و ترسيخ مبدأ الديمقراطية والحرية لدى الطلاب والطالبات عن طريق الانتخابات ومنحهم الفرصة للدفاع عن حقوقهم إلى جانب إعطاء الطالبة الصلاحية للحصول على حقها وهي في هذه السن كحقها في التعليم وتحسين جودته ونبذ العنف المدرسي والأسري التي تتعرض له إلى جانب ظاهرة التمييز،مشيرة إلى أن المدرسة قامت بإنشاء بريد لشكاوى الطلاب في لجنة حماية الأطفال في منظمة (SOUL) باعتبارها المدرسة الوحيدة التي أنشأت هذا المشروع الذي يحمل شعار(مدرستي بيئتي الآمنة ).. بمعنى أنه يجب على المدرسة أن تمتلك بيئة ملائمة لاتنفر الطلاب من الدراسة وتعمل على استقطابهم وتشجيعهم على الاستمرار والحضور المنتظم للدراسة،مشيدة بدور مجلس الآباء ومجلس الأمهات وتفاعلهم مع هذا المشروع الذي يهتم بقضايا التحرش سواء الجنسي أو اللفظي الذي يتعرض له الطالب أو الطالبة ابتداء من المقصف إلى المدرس وانتهاء بمدير المدرسة باعتبارها تشكل لجنة حماية للطلاب ما يدفع ويشجع الطالب للإفصاح والكلام عن المشاكل التي تواجهه دون خوف من احد من خلال التنسيق وإشراك المختص الاجتماعي بالمدرسة والبيئة المحيطة بالطالب من عضو مجلس الآباء إلى عضوة من مجلس الأمهات وعاقل الحارة التي يسكن فيها الطفل (شبكة حماية) ،معتبرة أن تدشين انتخابات المجالس الطلابية هو نوع من أنواع حماية الطفل. تعديل قانون الانتخابات الطلابية وطالبت الأخت هويدا بتعديل القانون الذي يحدد سن ترشح الطالب للانتخابات الطلابية من (13) سنة إلى (11) باعتبارها تعد سن مراهقة للطالب ،ما قد يساعد انضمامه للمشاركة في هذه المجالس على تغطية أوقات فراغه والأمور التي يركز عليها مثل التغييرات الجسدية التي تطرأ عليه. نجاح رغم الصعوبات و كان لنا أيضا لقاء بالأخ عبد الجليل هاشم رئيس قسم الأنشطة الثقافية في مكتب التربية والتعليم محافظة عدن حيث علق قائلا : هذه الأنشطة اللاصفية المتمثلة بانتخابات المجالس الطلابية تعد تقليدا سنويا تجرى في جميع المدارس بالمحافظة رغم الصعوبات التي واجهتها العملية التعليمية مؤخرا نتيجة الأزمة وإغلاق بعض المدارس فقد قام مكتب التربية والتعليم بقيادة الدكتور عبد الله النهاري مدير عام المكتب بالعمل على إنجاح انتخابات المجالس الطلابية سواء في بداية مراحلها الأولى وانتقالا إلى مستوى الفصول ووصولا إلى الانتخابات على مستوى المدارس بعدن ،ضمن آلية منظمة ومدروسة،معتبرا أن المجالس الطلابية تعد همزة وصل بين أعضاء المجلس الطلابي وطلاب الفصول والمدرسة بشكل عام من خلال المهام المنوطة بها ،وإحالة هموم ومشاكل واحتياجات الطلاب من الفصول الدراسية إلى المجلس المدرسي في المدرسة لعرضها عليهم ومن ثم يعودن بالحلول التي خرجوا بها إلى زملائهم في المدرسة،مؤكدا في الوقت نفسه أن عضوية المجالس الطلابية تهيئ وتعرف الطالب معنى القيادة إلى جانب تعليمهم الأمور التنظيمية منذ الصغر،مشيرا إلى أن هذه الأنشطة لاتفعل فقط بمدارس القطاع الحكومي وإنما أيضا في مدارس القطاع الخاص باعتبارها ضمن المنظومة التعليمية،موضحا انه في نهاية ديسمبر الجاري ستقوم كل مدرسة من مدارس محافظة عدن بإعداد تقارير مفصلة ودقيقة تخص الأنشطة الخاصة بانتخابات المجالس الطلابية التي أقيمت خلال العام إلى مكتب التربية والتعليم لتقييمها. مهام مجلس الآباء واختتمنا جولتنا الاستطلاعية هذه حول انتخابات المجالس الطلابية مع الأخ عمر البيتي رئيس مجلس الآباء بمدرسة نور الدين قاسم الذي تحدث قائلا: إن المجالس الطلابية تعد حلقة وصل بين الأسرة والطالب وإدارة المدرسة من حيث ما تقوم به على أساس التوجيه والمشاركة سواء في الرقابة أو في جوانب مختلفة تتمثل في المنهج الدراسي أو الكادر التدريسي ودعم القصور في البيئة المدرسية و أمور تتعلق بالنظافة والحفاظ على ممتلكات المدرسة من التخريب ،مشيرا إلى أن هناك اجتماعات أسبوعية تعقد بين إدارة المدرسة ومجلس الآباء لدراسة وتقديم مقترحات تتعلق بتحسين جودة التعليم بقدر الإمكان. ودعا البيتي إلى ضرورة وإعطاء مساحة اكبر للمجلس في كل مدرسة معتبرا أن وعي أولياء الأمور بأهمية دور المجالس الطلابية مازال محصورا وضعيفا، مؤكدا أن الانتخابات يجب أن تقام تحت مظلة الشفافية والنزاهة حتى تجنب المجتمع الكثير من الفساد باعتبار الانتخابات الطلابية عملية ديناميكية للديمقراطية تفرز أشخاصا فاعلين يصب نشاطهم في مصلحة المجتمع.