استكملت مؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية في محافظة الحديدة أمس توزيع الطرود الغذائية لعدد من الأسر الفقيرة في مديريات " الحجيلة - السخنة- زبيد - المراوعة - الدريهمي - الزيدية - الحالي - المغلاف " التي جرى تدشين توزيعها على مدى ثلاثة أيام بتمويل من مؤسسة ( MTN ) الخيرية بكلفة (18) مليون ريال ضمن حملتها الإغاثية العاجلة التي تنفذها في عدة محافظات للمتضررين من الأزمة الراهنة التي مرت بها البلاد خلال الأشهر العشرة المنصرمة من العام الجاري 2011م. وعلى هامش استكمال تنفيذ الحملة أكد رئيس مؤسسة الزهراء محمد سعد الحطامي ضرورة الاهتمام بالشرائح الفقيرة وتقديم الرعاية اللازمة لها من قبل الدولة والمؤسسات الاجتماعية والخيرية بما يعكس روح التكافل الاجتماعي التي يدعو إليها ديننا الإسلامي وكذلك إيجاد مصادر دخل لهم معبراً عن شكره الجزيل لمؤسسة ( MTN ) الخيرية وللقائمين عليها في تبني تنفيذ مثل هذه الأنشطة على الجهود التي بذلوها من أجل الإعداد والتحضير لهذه الحملة وتدشينها في المديريات الثمان بالمحافظة وتفاعلهم الإيجابي مع أنشطة المؤسسة بما يلبي احتياجات المترددين إليها. من جانبه أشار ممثل مؤسسة ( MTN ) الخيرية / محمد الوظاف إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الحملات والأنشطة في إحياء روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع خاصة الشرائح الفقيرة. وقال الوظاف إن التوجه الذي هدفنا إليه من خلال إقامة هذه الحملة هو تقديم المساعدة العاجلة للشرائح الفقيرة الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة السياسية التي شهدتها بلادنا خلال الأشهر الماضية. ولفت إلى أن الحملة لم يقتصر تنفيذها على محافظة الحديدة فقط بل حرصت المؤسسة على إقامتها في عدة محافظات منها ( صنعاء - عدن - تعز ) ويقدر عدد المستفيدين منها إجمالاً بنحو عشرة آلاف أسرة ومن ضمنهم شريحة كبيرة من نازحي أبين المتواجدين في عدن الذين تم إيصال معونات غذائية لهم قبل (5) اشهر من العام الجاري مع إرسال كميات إليهم خلال اليومين القادمين. وأشار الوظاف إلى أن كلفة تنفيذ هذه الحملات الإغاثية تقدر بحوالي مائة مليون ريال. وأكد أن كل هذا يأتي في إطار إنساني إضافة إلى أنه يهدف إلى مواكبة التوجهات العامة للدولة الهادفة إلى تحقيق الشراكة المجتمعية في تقديم المساعدة لمثل هذه الشرائح الفقيرة والتخفيف من آثار الأزمة وانعكاساتها السلبية على المستوى المعيشي والتنموي للمواطنين. وأضاف ممثل مؤسسة ( MTN ) الخيرية أن التوجه المستقبلي للمؤسسة لا يقتصر على تنفيذ وإقامة مثل هذه الحملات الإغاثية وتوزيع الطرود الغذائية فقط بل المشاركة الفاعلية في كافة المجالات ومنها الصحة والتعليم والتأهيل وغيرها ودعا المؤسسات الاجتماعية والخيرية ومنظمات المجتمع المدني إلى إيلاء شريحة الفقراء الاهتمام الكبير وتقديم الرعاية اللازمة لهم. من جانبه أشار المدير التنفيذي لمؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية في المحافظة مرشد علي القحوي إلى أن تدشين هذه الحملات ومنها هذه الحملة التي تم فيها توزيع (1500) طرد غذائي تحتوي على (الأرز - السكر - الزيت - الدقيق ) على ( 1500 ) أسرة فقيرة في (8) مديريات خاصة في المناطق النائية وتقديم المساعدة لهم نظراً لظروفهم المادية الصحية يأتي استشعاراً بالمسؤولية من قبل القائمين على المؤسستين والسعي للتخفيف من أعبائهم وتوفير متطلباتهم الضرورية من المأكل والمشرب بما يسهم في خدمة التنمية الاجتماعية. فيما أشار عدد من أرباب الأسر المستفيدين إلى أهمية هذه الأنشطة الخيرية في تجسيد قيم التلاحم والتآلف والتكامل بين أفراد المجتمع معبرين عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية التي جسدت بها المؤسستان أسمى معاني التعاون والبذل والعطاء لإخوانهم ممن قدر الله عليهم مثل هذه الظروف.