اختتمت بمدينة تريم محافظة حضرموت دورة تصميم الزراعة المستدامة التي نظمها دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية بالتعاون مع معهد بحوث الزراعة المستدامة باستراليا بقيادة الخبير العالمي جف لوتن (جمال الدين)، بحضور (30) مشاركا من الخبراء الزراعيين والمزارعين والمهتمين، وكذا العاملون في حقل الزراعة في وادي حضرموت، وذلك على مدى ثلاثة عشر يوما. وأعدّ المشاركون في ختام الدورة بعد تقسيمهم إلى خمس مجموعات تصميماً لمزرعتين من المزارع التي تم النزول إليها، وقدمت كل مجموعة تصميماً بفكرة تختلف عن فكرة المجموعة الأخرى بحيث تم في كل مشروع إسقاط ما تم دراسته وتطبيقه على أرض الواقع. وأشاد المدرب جمال الدين بعمل المتدربين في التطبيق على أرض الواقع، مؤكدا أن هذه المجموعة وغيرها من المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي يجب الاهتمام بهم لما سيقدمونه من نتائج تنموية للزراعة في وادي حضرموت بشكل عام. وقدمت خلال فقرات الختام مسرحية حول الإضرار بالبيئة باستخدام المواد الكيماوية والتعريف عن طريقها بما أخذ من دروس في الدورة التي من أهمها أن الأسمدة الطبيعية ممكن أن تصنع بأقل التكاليف إضافة إلى مسالمتها للبيئة والتربة. وتضمن الحفل الذي أقيم ببيت الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى عدداً من الكلمات من قبل العلامة علي المشهور بن حفيظ، ومنصور التميمي مدير عام مديرية تريم رئيس المجلس المحلي، والمدرب جمال الدين والمهندس موسى بن سقاف العيدروس عن المشاركين، عبرت في مجملها عن الشكر لكل جهة على ما قدمته من تعاون لنجاح هذه الدورة التي من شأنها رفع مستوى المزارعين والمهتمين والمختصين بمجال الزراعة في وادي حضرموت، مثمنين دور دار المصطفى للدراسات بتريم في إقامة هذه الدورة التي وصفوها بالمفيدة، وكذا المشاركون في الحضور وهو ما يدل على حرص المشاركين واهتمامهم بمجال عملهم ونشاطهم الزراعي خاصة وأن مدينة تريم خاصة ووادي حضرموت بشكل عام منطقة خصبة وصالحة لزراعة العديد من المحاصيل المهمة. وتخللت فقرات الحفل عدد من الأناشيد المختارة قدمتها فرقة المسرة الإنشادية كما تم تكريم بعض المشاركين في هذه الدورة.